<> ياذات العيون السود <>

بقلم خالد سويد

شواطئ عينيك سحرٌ مداده مِرْوٓدِ
ريشةفنانٍ رسمت إيقونةفي معبدِ

قديسة في سكونِ محرابها تتعبدِ
من قوم عيسى على المذبح تتعمدِ

كحل من سوادهاسحرُ ساحرٍ تٓزودِ
ضفائر شعر جنون جوادٍ ،بلا مقودِ

يتعانق الحسن والجمال.. ويتهجدِ
في غوطةٍ ظلالهاسواد غيمة تتلبدِ

وشفاهٍ لو تفتحت تفتح زنبقة تتنهدِ
براعمٌ بالأكمام.. حين التبسم تغرد

زارها طلُّ فجرا في صبحها يتمددِ
لو تبسمت غامزاتها..صائدٌ يتصيَّدِ

شامةعلى خدّٓ تتبسم شبابٌ يتجددِ
في محياها برقٌ نور يهطل ويرعدِ

قامة في خفة ظبيٍ، وضياء فرقدِ
حورية في اعماق بحرٍ نور يتهجدِ

اداعب أوتارها نغماً زان في المشهدِ
أي حزن لعينيك تجددآهة من كبدِ

عيناي في زنزانة ترتجف من حسدِ
تتكسر المرايا غيرةً وطيفها لايخلدِ

ثوبها المذهب لفرعون لوحةبردٍ ندِ
ذات العيون السود من صفاء بلدي

قناديل عينيك، طيف.. لله يتعبد
جمال تربع على العرش.. متوحدِ

تلامس خدِ تداعب في ودٍ جسدي
يزهر الياسمين من عطرك قيد يدي

اداعب صليباً … على صدر زمردي
قالت : لا انت عاشق أيُّ منهلٍ توردِ

كل الزهور منهلا من رحيقها تتزودِ
أنا الأميرة ومذهبي لا يقبل التعددِ

عد لدينك سالم والعود للحق أحمدِ
صحوت من حلمٍ راضياً دبن محمدِ

موقع ومجلة كواليس