اين تذهب كل هذه الاموال ⁉️

حسام حمود

هذا هو السؤال الصحيح، أين تذهب الاموال المشترى فيها العملة الرقمية و نتكلم عَلى ترليونات الدولارات و هي تختفي من الاسواق بغض النظر إن كانت اموالاً من حسابات معروفة او السوق السوداء، فهي عملة الكترونية و تتداول عبر الانترنت، فمن يجمع هذه الاموال؟!
انه السؤال الذي يجيب على نفسه، فمن يقف خلف هذه العملة من البداية هي جهة يهمها سحب اكبر كمية ممكنة من الدولارات من الاسواق بمختلف انواعها البيضاء او السوداء، الغاية المرجوة هي سحب الاوراق النقدية المطبوعة و المنتشرة حول العالم و المقصود هو الدولار الامريكي، الذي يوجد فائض خيالي منه في التداول حول العالم و لا يمكن لمصدر هذه الاوراق و الكلام هنا عن البنك الفدرالي الامريكي الذي لا يملك غطاء لهذه الاوراق و التي يقوم بطباعتها منذ مئة عام و يستعملها لادارة و السيطرة على الاسواق و السياسة حول العالم، لكن مع تغير الاوضاع الاقتصادية و نمو الصين و تحولها إلى المحور الاقتصادي الصناعي الاول و الحقيقي و لتصبح و الولايات المتحدة الأمريكية الى مدير للعبة المونوبولي حول العالم و خسارة واقع الصناعة و فشل فكرة العولمة الاقتصادية منذ ثلاثين عاماً لغاية اليوم حيث كان من المخطط ابقاء الصين و دول اسيا مجرد أيادي عاملة رخيصة للصناعة الاوروبية و الأمريكية و ذلك لضمان تغطية قيمة تكدس العملات و الفوائد عليها و القروض المرتبطة بها، لتاتي رياح الصين بِما لا تشتهي السفن الامريكية و الاوروبية، و تتحول الصين من مقدم خدمات و يد عاملة رخيصة و مجرد مقلد رديء للبضائع إلى دولة ذات بنية تحتية الاكثر تطورًا بالعالم و منتج مستقل لا بل مطور لمنتجات تفوقت على الجميع، من حيث التكنولوجيا و النوعية و اصبحت لها سياستها الاقتصادية الدولية المستقلة و تملك إحتياطات مالية و أسواق حول العالم، تجعلها و تعطيها الحق بإدارة الاقتصاد العالمي منفردة لولا الواقع الحالي الجيوسياسية.

عودة على ما بدأنا به، حول السؤال أين تذهب الأموال التي يتم بها شراء العملات الرقمية و خاصة البيتكوين!؟
الاجابة على هذا السؤال تجدها بالمستفيد من خلال إغماض العين عن هذه العملة المجهولة المصدر و الغير مراقبة و التي هي قانونيًا عملة اذا ما سمح باستعمال هذا التعريف اصلاً، فهي ممنوعة بجميع القواعد و القوانين الدولية و المحلية في كامل المعمورة، و لكن هناك كلمة سرية ومجرد غض النظر عن ما يجري لا بل يسهل هذا العمل و هذه العمليات، مما يطرح سؤالاً بسيطاً و بغض النظر عن كل ما ذكرنا سابقاً، اين تذهب الاموال التي يتم بواسطتها هذه العملة و ذلك من اول لحظة لظهورها و لغاية اليوم؟!! بحيث وصلت قيمة التعاملات بهذ العملات لما يقارب السبعة تريليونات من الدولارات، و هذه مبالغ لا يمكن اخفائها في شنطة او بيت لا حتى مستودعات، إذاً هناك من هو مستفيد من اختفاء هذه الاوراق، او ممكن قول شيكات بلا رصيد اذا ما اختفت مع اختفاء هذه العملة و التي لا يمكن مقاضاة اي طرف في حال حدوث هذا لعدم وجود مسؤول او شركة او بنك او دولة يمكن لنا مسائلته،
علينا طرح الاسئلة الصحيحة و عليه تكون الرؤية اوضح
و الى جميع المتعاملين بهذه العملات، اقدم النصيحة، العملة التي لا تملك غطاءاً يعادل قيمة حقيقية كاساس فما هي الا فقاعة هواء تختفي بإختفاء الأهداف منها.

حسام حمود


شاهد أيضاً

أفرام زار يرافقه وفد من “مشروع وطن الإنسان” متحف “آرام بزيكيان” في جبيل في ذكرى الإبادة الأرمنية

  زار الرئيس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة أفرام، على رأس وفد من المشروع …