ضيف من السماء

بقلم خالد سويد

صحوت للصلاة .. ينتابني الأمل
وفي ثنايا جسمي يتململ ،الأجل

تزاورني الآلام حمقاء ،كل حدب
ترتاح في جوانبي..أوجاع وعلل

توقظني من نومي ..تئن من ألم
في سويعات ..قاسية الوقع ثمل

تصحيني الله اكبر .. ريحها الكِبَرُ
نسمة .. قبيل الفجر خانها الخلل

جبال راسيات عاتيات من هموم
بحور ساكنات لاتنزاح ،ولاتتسلل

يتربع ملك الموت في يده كتاب
لوجاء بالقدر ..لايحرم ولا يحلل

ضيف من السماء .. لايُرَدُّ له أمر
هو القضاء ومن القدر ..لايتمهل

شكوت لصاحب الأمرسوء أمري
تدمع عيوني …. وتتحرق المقل

لي أحبة في الغربة.. لم اودعهم
بلغ عمري عتياوفي لقائهم أتعلل

حياتي في حبهم ومنهم سقياها
لحظة وداع..وفي قربهم اتوسل

رباه إن كان أمرك .. فذاك شأنك
يا مرحبا .. بقرب الحبيب أتكلل

غاب الملاك ..بين السحاب غيبا
كأن لم يكن .. في كتابه مرتحل

بدأت أحتسب اللحظات ،شهورا
هل تقرر الأجل ،أم لدنياي وصل

رحت ألامس بقايا جسدي ،هلعا
هل هي حياة .. أم بالقبر أتململ

سبحانك ربي .. هي طرفة عين
بين عودة الروح.. أو رحيل أزل

هي فرصة فيها أصِلَ.. وأتصدق
وعبادة للرحمن …. تقربا ،وعمل

شاكراً حامداً … لصاحب الفضل
في كل الأمور هو الواهب العدل

عُدتُ من موت الجسد..يعتقني
لحياة الروح ..السجن والمعتقل