السيد حبيب موسى الخوري اول من صنع رصّاصة الزيتون في خمسينيات القرن الماضي

حوار رئيس التحرير فؤاد رمضان

رحلة اللبناني مع الإبداعات الحرفية والصناعية حاضرة في كل آن وبشتى الإبتكارات الذاتية والوسائل المتاحة له، فهي لا تتوقف عند حدود أنه خلاّق مراوغًا بأفكاره وسواعده وأنامله بحس فنّي ومهارة وحرفية مع عدة الشغل التقليدية أحيانًا للحصول على مُنتج مفيد للمجتمع، أكان للاستعمال الخاص والمصلحة العامة أو الزينة. اسرة موقع مجلة كواليس حطت رحالها في بلدة راشيا الفخار، ولقاء مع السيد حبيب موسى الخوري الذي منذ يفاعته كان عنده ميل نحو الأشغال الحرفية الصناعية الصعبة، وباتت شهرته واسعة في شتى الإبتكارات لمعدات صناعية بدءًا من العربيات المصنعة من الحديد، بنادق صيد، ورصاصّة زيتون.


يقول: بعد ذلك دخلت المعهد الفني المهني في صيدا إختصاص ميكانيك وحصلت على شهادة بهذا الإختصاص وكنت من المتفوقين المجليّن، وكانت شهادة أساتذتي في المعهد الإشادة بي وقدراتي يثنون على براعتي وذكائي ويعطون شهادة إنه لم يأت إلى المعهد تلميذ بارع متميز فريد من نوعه مثلي، وعلاقتي مع كافة المواد لم تنزل عن الـ 19 على 20، وبعد تخرجي من المعهد الفني عملت لدى عدة شركات ومؤسسات صناعية في قسم الصيانة، إنما هوايتي لم تتوقف حتى بعد إحالتي إلى التقاعد، وها أنا اليوم بعمر الـ 75 عامًا أمارس عملية التصنيع لمعدات وآلات مع العدة الكاملة للحدادة وأدوات الإستعمال على انواعها من المخرطة والجلخ والتلحيم والمناشير وغير ذلك.


أما المعدات والآلات الصناعية التي صنّعتها طوال فترة حياتي ولم أزل فهي: كسارة صنوبر وبنفس الوقت تستعمل لتكسير الجوز واللوز، رصّاصة زيتون مهما كانت الحبة كبيرة أو صغيرة تفرز كل صنف على حدا بعد عملية الرصّ، “مع الإشارة إلى انني اول من صنع رصّاصة الزيتون من الخمسينيات من القرن الماضي ولم تزل صالحة”،معصرة عنب ومكبس عنب، عدة جلخ وتلحيم، مضخة للحصول على المياه من الآبار، زمور هواء، مخرطة حديد وخشب، مناشير، سلم معدني متحرك بطول ثمانية أمتار للصعود إلى شجرة الصنوبر، مرشة أدوية زراعية، دولاب هواء معدني له فراشات يدار على الهواء ويصدر عنه أصوات لطرد العصافير، فرامة أعشاب.. ومعظمها تتطلب جهدًا وفكرًا وتخطيطًا وتكنيكًا وصبرًا.


وأتمنى المشاركة في معارض صناعية على مستوى عالمي لإظهار براعة اللبناني كما على وزارة الصناعة الإلتفاتة نحونا وأعطائنا براءة إختراع، لأن كل ما نصنعه يصب في خانة الإختراعات حصرًا، مع الإشارة إلى أنني شيّدت منزلي بسواعدي، كذلك التمديدات الكهربائية والأدوات الصحية.
وسأبقى أناضل في هذه الحرف والصناعات حتى الرمق الأخير من عمري.


والشكر الكبير لكم على هذه الإلتفاتة الكريمة نحوي هذه الابداعات في الصناعات التقليديةالمحلية.

شاهد أيضاً

عقد “غريب” بين نجم ريال مدريد القادم وصديقته

كشفت الصحافة البرازيلية بنود “عقد حب غريب” بين نجم ريال مدريد القادم إندريك وصديقته غابرييلي …