رجل الأعمال والناشط ربيع مطر يتحدى الاقدار..

رانية الأحمدية


• يقطر حبا كما الكرمة المليئة بعناقيد الخير الملّوحة بذهب الشمس ورحمة السماء..
ينشر عطرا فواحا، كما حدائق الحلم التي تشبه الجنان الساكنة في دعاء وتوسلات المؤمنيين..
يحمل رسالة الصالحين، المبشرين بالعطاء إيمانا منه أن ما على الأرض يبقى على الأرض وزادنا لجنّة الخلد هو الصالح من أعمالنا وبأن أرزاقنا كلّما أعطينا منها تزداد بركة..
وعلى هذا النحو يسير..


فعندما يولد المرء ويظهر إلى الوجود في هذا الكون الفسيح يكون له القدر بالمرصاد، إما للنيل منه أو لرفع شأنه، إنما للإرادة والتحدي لأي واقع، كما الثقة بالنفس، بعدها تلغى كافة الحواجز وتتحدى هذا القدر ليثبت المرء نفسه ووجوده..
هذه العناوين من الوصف تنطبق على رجل الأعمال والناشط ربيع مطر، سليل عائلة جبلية عريقة، عصامية كافحت كثيراً حتى بنت نفسها بنفسها..


شفافيته مرآة للروح التي لا تعرف إلا الشكر لله..
يسير في حقول الوطن الخضراء إجتماعيا وإنمائيا من خلال مشتله الصغير الذي يحلم من خلاله إعادة وطنا إلى سابق عهده مؤمنا به سويسرا الشرق وطائر الفينيق الذي يعود من جديد مهما أصبح رمادا، فهو يرى بأنه لا بد لليل من أن ينجلي وتزاح هذه الغمامة السوداء عن وطن لا بد لأهله من التكاتف والوقوف إلى جانب بعضهم البعض مهما كانت الإنتماءات أو المذاهب.
يتميز بمواقفه الوطنية والإنتماء الحقيقي للوطن والعروبة، حيث تربى على القيم الرفيعة وحب الخير والخدمة العامة.. فهو من النخبة اللبنانية الرائدة وأحد القلائل الذين يحاولون جاهدين المساهمة في نهضة هذا الوطن الذي يعاني الكثير..


إبن بلدة مجدليا رفيقة الذاكرة أينما حطت الرحال، ترعرع في كنفها التي تمتد إليها الدروب على ربى الجنان، كما للصنوبر فيها حكايات ترويها إلى جنبات الأسياج تستشرف للمآقي إطلالة الروعة من سفوح الجبال تهمس في الآذان نداء الشغاف لنسمة عليلة تستطيبها النفوس الحائرة لعلها تجد من اللحن ضالتها..
في حقبة من الزمن سلك طريق الأحزاب، لكن لم يكن هذا الإنتساب لمجرد الإنتماء الحزبي فقط، بل كان من أجل خدمة أهله وناسه ووطنه، فكانت الشؤون الإجتماعية في الحزب التقدمي الإشتراكي هي الهدف لتكون البوصلة الأساسية في العطاء والخدمة العامة..
يشع أملا كطلعة شمس الصباح الآتية من الدهشة لتمّد من حوله بالحرارة وتعطيه الحياة..


ربيع مطر صاحب الخدمات الجمّة والكفوف البيضاء لعلك تكون مقداما لكل لبناني يحب هذا الوطن ويخاف على شعبه ولا يفرق بينهم مهما كان مذهبه، دينه، طائفته أو انتمائه، لعلّك تكون درسا جيدا لكل من لديه القدرة على العطاء والمساعدة..
ربيع.. صاحب الكفوف البيضاء لك من مجلتنا كواليس ألف تحية ومني شخصيا لك كل التقدير والإحترام..


رانية الأحمدية

شاهد أيضاً

جائزة أفضل صورة صحفية في العام… لقطة من غزة “تفطر القلب”!

فاز مصور “رويترز”، محمد سالم، بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية لعام 2024، الخميس، عن صورة …