مسخرة” اقفال المنصات لم تردع تحليق الدولار… صندوق النقد الحل الوحيد

ما إن عادت الاحتجاجات الى الشارع، حتى سارعت السلطة السياسية الى اطباق اليد عليها، منعاً لتفجرها الى ثورة جياع في وجه منظومة حاكمة تأبى ان تسمع الى شعبها والى وجعه وجوعه وصوته الصارخ في هذه البرية الغوغاء التي نعيش فيها. فبعد أكثر من عام على انطلاق المضاربة في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، قررت الدولة ان تضرب “بيد من حديد” لا لوقف انهيار العملة، بل لوقف التطبيقات التي تنشر أسعار الصرف وفق العرض والطلب في السوق، وكأن الأزمة كلها تتلخص تحت عنوان منصات غير شرعية تتحكم في السوق الموازية، والأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة التي يرزح تحتها المواطن هي بسبب هذه المنصات.

وفات دولتنا العليّة أنها العلة بحد ذاتها، وأن ما نحن فيه هو نتيجة سياسات مالية خاطئة بدأت في آب 2019، مع اعلان رئيس الحكومة حسان دياب آنذاك تعليق دفع سندات اليوروبوند وصولاً الى استنزاف الاحتياطي على دعم طار بالتهريب الخ… وبالتالي فان السوق الموازية ومن خلفها التطبيقات، وعلى الرغم من خطورتها، لا تتحمل وحدها سبب تدهور العملة بل ان عوامل أخرى ساعدت على الوصول الى هذا الحد ولعل أبرزها وقف تدفق رؤوس الأموال من الخارج، إضافة الى التجاذبات السياسية والفراغ والجمود والمضاربة في السوق الموازية.

شاهد أيضاً

قراءات إسرائيلية: هذه الأخطاء قلصت من قدرة الاحتلال على حسم الحرب في غزّة

رأت صحيفتا “هآرتس” و”يديعوت أحرنوت”، أن حكومة بنيامين نتنياهو ارتكبت بعد تنفيذ عملية “طوفان الأقصى” …