🇱🇧الرحلة 10452 النداء الأخير قبل الطوفان

بقلم الكاتب نضال عيسى 🇱🇧

هل ينعم علينا ﷲ بسفينة تشبه سفينة سيدنا نوح وينقذنا من الطوفان.
هل يستيقظ ضمير أحدكم وينقذ هذا البلد من الطوفان.
هل يمن ﷲ علينا بمعجزة ونسلم من هذا الطوفان.
نحن بحاجة لسفينة لديها ضمير، وعدل،
سفينة قرارها حر، سفينة تملك القرار الجريء.
سفينة يكون فيها قضاة عادلين أحرار.
ونحن بحاجة لسفينة أمل وثقة تنقذ الرحلة 10452 من الطوفان والدمار والأنهيار.
نعم نحن بحاجة لمعجزة فمن يحمل المسؤولية ليس أهل لها لأنه يرى البلد ينهار ومازال يضع العراقيل بقرار خارجي أو داخلي حسب مصالح حزبه وطائفته وكتلته ولا يفكر للحظة بمستقبل لبنان.
لا نريد حكومة وطنية كما تدعون؟ لأنكم بعيدون كل البعد عن الوطنية ولو كانت موجودة في ضمائركم لما أوصلتم لبنان إلى الهاوية.
الم تكتفوا بما حصلتم عليه من الدولة التي بنيتم من لحم أكتافكم من خيراتها حتى جفت وافلست وتنكرتم لأفضالها عليكم وقررتم تنفيذ أعدامها دون رأفة ورحمة التي تقف عند حدود عقولكم المتخلفة التي لا ترى سوى مصالحها الخاصة..
ما وصلنا إليه اليوم يتحمل مسؤوليته الجميع دون أستثناء فالجميع في هذه السلطة منذ أعوام والجميع يتكلم بالعفة ويرمي الأتهامات على الأخرين ولكن في الواقع جميعكم متفقون على الفساد والسرقة والنهب ودمار البلد.
تصرخون في الإعلام ،وتهددون على شاشات التلفزة بملفات، وتعقدون المؤتمرات شارحين الخطط التي يعرقلها الطرف الآخر وفي المساء تجلسون معا” سويا” على كأس وسيجار ويكون صوت ضحكاتكم ممزوج بقرقعة الصحون المملؤة بالكافيار مستهزئين بعقول هذا الشعب.
هذا ما انتم عليه، ولا يوجد من يقول عكس ذلك.
فماذا تنتظرون بعد!! الأنفجار؟؟ حتى تعود الحرب ويقسم لبنان وتعود الحواجز المليشياوية صاحبة القرار.؟؟
إذا كنتم فعلا” مسؤولين ومازال عندكم جزء من ضمير عليكم أن تنقذوا رحلة 10452 من الطوفان بذلك فقط قد يسامحكم هذا الشعب قبل أن يأتي الطوفان.