《في محراب نفسي》

رداح عسكور

– 1-

في محراب الكون وقفت أصلّي
أستغفر الله ، وأتوب
أعتذر لنفسي
كم كنت قاسية!
سأبحر في قرار النفس.
وأواجه نفسي.
وأجتلي منها ما تبتغيه
سأواجهها، وأقهرها
أقهر شهواتها
أحاورها ، وأسخر منها
قد آخذ بيدها لعلّها
تقلع عن الطمع
لعلّ السوء فيها يتبدّد
وأسأل: الأمر بالسوء جريمة
فهل تدافعين عنه؟ .
استجدتني ودمع العين يرشح
فهمت أنّها للخير منبع
أعطني يدكِ .
يا مَن احتلّ فيك الطهر أجمل مكان، وأجمل مطرح

سأمحو عنها تهمتها
وهي في الصدر خنجر
سأقول لها:
إنّها النفيس بلا منافس
وبها الوجود يعمر، ويجمح

– 2-

تعبت معك
أرهقتني ،وواجهتك
اتّهمتك ، ودافعت عنك
كي لا أكون مع
اللؤم ضدّك
وأكون الحَكَم العدلَ

في خيمة عزّك

– 3-
سأكمل رحلتي
ويمطر غيم حياتي
عذاباً،حبّاً، سراباً
والحقيقة ترنو
والشمس تضحك ، والنفس تبشّر
سيمطر غيم ما تبقّى من الحياة
عزّاً ، شموخاً، وأنهار حبٍّ والغريق يسبح

– 4-
نفسي! بين يديك أجثو

والاعتراف واجب مُقدّس
كم قسوت عليكِ
فهل تسامحين ؟!
عليّ أن أقرأكِ
قصيدة غزل
على لسان قيس وليلاه
على لسان نزار
على لسان مَنْ عشق الأرض
والكواكب حول الشمس تسبح
سأترككِ قصيدة عشقٍ
بلا نهاية ، بلا عنوان
وأنت البداية .