ليلة رأس السنة..عادات وتقاليد لا تخلو من الغرابة والطراف(٢/٢)

زياد سامي عيتاني*

•المظاهر الإحتفالية

  • بريطانيا:
  • تعتبر حلوى “البودنج” جزءا شديد الأهمية في عادات الاحتفال برأس السنة في المملكة البريطانية المتحدة، فخلال عملية صنع هذه الحلوى، يمارس البريطانيون عادة غريبة فأثناء صناعة حلوى البودنج يتمنون أمنية مهمة تصاحب مزج مكوناته، ولابد من أن تكون يديهم خلال عملية المزج في اتجاه عقارب الساعة، معتقدين أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتحقق الأمنية.
  • إيطاليا:
  • إن الطعام هو الشيء المقدس لدى الإيطاليين، وغني عن القول أن موائد الإحتفالات، ولا سيما في ليلة رأس السنة، تعد جيدا بمختلف أنواع الطعام. ومائدة رأس السنة خاصة لا بد من أن تشتمل على أطباق العدس، وهذا بسبب اعتقاد الإيطاليين أنه يجلب الرخاء المالي. وتستمر حفلات السنة الجديدة في إيطاليا حتى مطلع الفجر، حيث أن من عادتهم الوطنية أن يقوموا بمشاهدة شروق شمس أول يوم من السنة الجديدة.

واحدة آخرى من تقاليد الإيطاليين هي إلقاء الأثاث البالي من النوافذ ليلة رأس السنة، ولكن في حين تخلصهم من مشكلات السنة الماضية بتلك الطريقة، يصاب الناس بالعديد من الجروح.

  • فرنسا:
  • في حين حب أوروبا جميعها للضوضاء والضجيج عند الإحتفال بليلة رأس السنة، إلا أن فرنسا تتعامل مع ذلك التقليد بشكل خاص قليلا. فهناك اعتقاد قديم بأن الضوضاء تقوم بطرد الأرواح الشريرة بعيدا، في تلك الليلة، لذا فهم يبالغون في الضوضاء والأصوات الصاخبة.
    ويعتقد الفرنسيون أن أول شخص يدخل المنزل في أول يوم من السنة الجديدة، هو ما يرمز كيف ستكون السنة بالنسبة لأصحاب البيت. وينبغي أن يكون زائر منتصف الليل ذكراً في المقام الأول، وهذا بسبب اعتقادهم أنه يجلب الثروة.
  • إسبانيا:
  • في مدينة كاتالونيا الواقعة في إسبانيا هناك تقليد يقام خلال الاحتفال برأس السنة ويتضمن وضع مشهد ريفي تلقائي، ومن أكثرها شيوعا تمثال لطفل يتغوط يطلقون عليه (إي كاجانر) وهو تعبير حرفي يرمز للأسمدة التي تخصب التربة، ما يوحي بقدوم عام حصاد ومحصول خصب.
  • اليابان:
  • قد يكون هذا الشيء صعب التصديق، ولكن اعتادت الأسر اليابانية على حمل وجبة جاهزة من الدجاج المقلي كتقليد بيوم رأس السنة، ويجب التذكير بأن اليابان أخذت فكرة الاحتفال برأس السنة من الغرب، وبما أن الطعام المرتبط برأس السنة لدى الغرب هو الديك الرومي، ولا يوجد في اليابان هذا النوع من الطيور لذا يتناولون الدجاج المقلي بدلا منه.
    ومن التقاليد تزيين المنازل في اليابان بأكاليل الزهور في ليلة رأس السنة، لأنها تطرد الأرواح الشريرة وترمز للحظ والسعادة.

ومع حلول السنة الجديدة،يشرع اليابانيون في الضحك، لإيمانهم بأنه يجلب الحظ الجيد أيضا.

  • المكسيك:
  • انتشرت عادة أكل 12 حبة عنب بالضبط في العديد من الدول، ولكنها تأصلت وأخذت شكلا أكبر في المكسيك خاصة. ففي كل ساعة يقومون بتناول حبة عنب، وكل واحدة ترمز الى شهر من شهور السنة الجديدة.

ومع تذوق طعم كل ثمرة على حدة، يتوقعون كيف سيكون الشهر المرتبط بكل منهم.

  • فنزويلا:

  • إذا أراد الفنزويلي السفر كثيرا في السنة المقبلة، فعليه أن يحمل أمتعته حول المنزل طوال يوم 31 كانون الأول.
    وتستقبل السنة الجديدة لديهم بإرتداء الملابس الداخلية ذات اللون الأصفر، لإعتقادهم بأنها تجلب الحظ. ويقوم الفنزوليون بكتابة أمنايتهم وأحلامهم قبل ليلة السنة الجديدة، ومع اقتراب منتصف الليلة يجمعون تلك الأمنيات ويحرقونها.
  • الفيلبين:
  • على أطفال الفلبين أن يقوموا بالقفز 10 مرات في ليلةرأس السنة، إذا أرادوا أن يصبحوا طول القامة في السنة الجديدة. ويعد الفيليبنيون الموائد المليئة بشتى أنواع الفاكهة من مختلف الألوان، وأيضا الملابس المطرزة، لاعتقادهم بأنها تجلب الرخاء والسعادة.
  • الدنمارك: تتمتع الدنمارك بتقليد غريب، آلا وهو إلقاء أطباق السنة القديمة على أبواب الجيران والأصدقاء، وإذا وجد الشخص في صباح أول يوم من السنة الجديدة المزيد من الأطباق المهشمة أمام باب شقته، يصبح سعيدا حياته جيدة ولديه العديد من الأصدقاء.
  • الولايات المتحدة:
  • ملايين الأميركيين كل عام يعتبرون ساحة “تايمز سكوير” في مدينة نيويورك، المكان المناسب والمفضل لإلقاء تحية الوداع على سنة راحلة واستقبال عام جديد بالهتاف والمرح. وعلى مدى ردح طويل من القرن الماضي كان هذا الحي الذي يقع عند تقاطع جادة برودواي والشارعين السابع والثاني والأربعين يشهد تبدلا مرة تلو الأخرى، الا أنه ظل المكان الذي يرتاده لغرض اللهو والتسلية لفيف من سكان نيويورك “ذوو الفطنة والذكاء والكرم بغير غباء”، على تعبير المعلق الأميركي أندريه كيدريسكو الذي هاجر الى الولايات المتحدة من مسقطه رومانيا.

وفي كل عشية عيد رأس السنة الميلادية، يتقاطر عدد يصل الى مليون نيويوركي الى ساحة تايمز لمشاهدة هبوط كرة مصنوعة من البلور والأضواء المشعة من عامود شاهق. وعلى مدى دقيقة تهبط هذه الكرة لتستقر في قاع العمود، بينما يعد الجمهصور الثواني ويطلق الهتافات بالضبط عند منتصف الليل، أي بداية السنة الجديدة. ويراقب الملايين في كل أنحاء العالم هذا المشهد على شاشات التلفزة والمواقع الإلكترونية.

*إعلامي وباحث في التراث الشعبي.

شاهد أيضاً

كيكة البرتقال..🤎🍊

​ #المقادير 4 بيضات 1 ملعقه صغيره فانيليا 1 ونص كوب سكر بودره 2 حبة …