الإعلامي السوري جعفر أحمد

(مساكين الإعلاميين السوريين)

هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل. يملك فكر عاليا”. رجل بكل ما تعني الكلمة من معنى، ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي، أنه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوهًا تخدم مصالح الوطن والمواطن، هو من أولئك الرجال الأوفياء الذين صنعوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع فأنجز ما أنجزوه، وسعى إلى حيث أراد فتحقق له الهدف بحب الوطن وقائده وجيشه،

فطر على بذل الخير فوجد القبول من أفراد المجتمع، شخصية إعلامية متواضعة كان النجاح ملازماً له في مسيرته الإعلامية ومسؤولياته، إنه الإعلامي الناجح والمميز “جعفر أحمد”.. أهلا ومرحبا بك في موقع ومجلة كواليس.

*جعفر أحمد إعلامي سوري تميز بعدة برامج كان أبرزها برنامج “من الٱخر” الذي ما زال له صدى كبير وما زال طبعاً مستمراً، لماذا لم نشاهد برنامجك على شاشات أخرى كما أعتدنا دائما أن نراه في محطة ما تلفزيونية. وماذا عن أختيارك لقناة “لنا”؟

  • أهلا بكم..
    لا يجوز قانوناً ومنطقياً “أن يعمل المذيع في أكثر من محطة في وقت واحد، وأنا كنت أعمل في السورية وانتقلت مباشرة إلى قناة “لنا” ثم “لنا بلاس”.

أما إن كان قصدكم بقنوات أخرى أي غير سورية، بالنسبة لي كل ما يتعارض مع السياسة السورية هو خط أحمر، ومعظم القنوات حتى الحليفة لديها شطحات، وقناة “لنا ” قناة وطنية محترمة وأنا مرتاح جدا” في التعامل مع إدارتها.

*هناك خطوط حمراء لكل إعلامي بشكل خاص ولكل إنسان بشكل عام، ما هي الخطوط الحمراء ل “جعفر أحمد”؟

الخطوط الحمراء هي:

أولاً: الخطوط الوطنية .

ثانياً: كل ما يمس أمن المجتمع ويمس النسيج الوطني السوري ثالثا”: أي شكل من أشكال التحريض طائفي ، عرقي، مذهبي، هذا خطر شديد الإحمرار
رابعاً: الإستهزاء والتعدي والتقليل من إحترام أي شخص أو جماعة. طبعاً الخطوط الحمراء بالمعنى المبدئي كثيرة. لكن بالمفهوم التقليدي للخطوط الحمراء (ماعندي كبير غير الجمل)

*هناك ظواهر إعلامية ظهرت مؤخرا وبكثرة، هل نتيجة الورشات الإعلامية التي تحصل ب ٦٠ ساعة و ٢٠ ساعة وهل هي كفيلة بأن تصنع من الشخص الموهوب إعلامياً؟

في السؤال أشرتم إلى الموهبة، وطالما توفرت موهبة إعلامية حقيقية فيمكن العمل عليها وتطويرها، لكنني فهمت أن السؤال هو عن الطفرة في تكاثر العاملين في مجال الإعلام أو المتطفلين عليه، ولا يجوز أن نقول الإعلاميين، لأن كلمة إعلامي تطلق على من أتقن الفنون الإعلامية ومارسها وبلغ حد اكتساب الخبرة والمهارة والتحليل وإعطاء الأحكام، وللأسف الشديد هؤلاء قلة قليلة ويمكنني بلا تردد وأن أقول أنهم معدودين على الأصابع.

*انخفضت نسبة المشاهدة التلفزيونية بعد أن ظهرت السوشيل ميديا هل أثر ذلك وبشكل سلبي على الآداظ بما أننا في عصر التكنولوجيا، ماهي سلبيات هذا الجانب؟

مطلقاً لم يؤثر على الآداء بالنسبة لمحترفي المهنة، بل بالعكس هو حافز لتطوير الآداء والإبداع، لأننا يجب أن ننتبه أن كل قناة تلفزيونية لها قنواتها على السوشيل ميديا، وبالتالي تضاعفت المشاهدة، يعني “السورية”أو “لنا” أو أي قناة لها مواقعها وصفحاتها على الفيسبوك وتويتر والتلغرام والأنستغرام، وبالتالي هذا كله يعزز مكانة القناة ويحفز على بذل جهد أكبر وصولاً إلى الإبداع في العمل.

*أنت كأعلامي قدمت الكثير ومازلت، أنصفت بشكل عملي؟

أنصفني قائد الوطن، استقبلنا وكرمنا خصوصاً حين كنت مراسلاً حربياً، أنصفني ضباط وجنود الجيش العربي السوري الذين يعتبرون جعفر أحمد واحد منهم، وأيضاً أنصفني الناس وهذا أعتز به كثيراً، السوريون يعاملونني كأخ وصديق أينما ذهبت في جميع المحافظات. أما إن كان القصد من السؤال هو الإنصاف من المؤسسة الرسمية فأنتم تعرفون الظروف وتحكم روتين القوانين.

*إذا لم تكن إعلامياً ماذا؟ كنت ستصبح؟

لو لم أكن إعلامي سأصبح إعلاميا” هههههههههه هذا قدري.

*هل تم إنصاف الإعلامي السوري مادياً؟

الإعلامي السوري هو موظف بالمعنى المادي لا يوجد إعلامي يتقاضى أجراً يقابل عمله كإعلامي مطلقاً. تسعون بالمئة من الإعلاميين يتقاضون كتلة شهرية مقابل في أي صحيفة، الإعلامي السوري يعمل، أصلاً ليس هناك إعتراف للإعلامي بأنه يقوم بمجهود فكري ليتقاضى عليه الأجر..
ولأزيدكم من الشعر بيتا، أنا أعرف عشرات الإعلاميين ممن يمارسون المهنة منذ ربع قرن، وليس لديهم سيارة يسكنون بيوتا مستأجرة _مساكين الإعلاميين السوريين.

*هل تلقيت ضربة موجعة في مسيرتك الإعلامية وعلى ماذا أثرت بشكل عام?

لم أكن أنا المتضرر من تلك الضربات يعني مثلاً حيث يتم إيقاف برنامج مشاهد بشكل واسع، ويمكن من خلاله حل مشاكل للمواطنين وتأمين خدمات لهم، فهذة ضربة للإعلام ذاته، لكن على المستوى الشخصي أنا حضرت نفسي لتلقي أي صدمة ومن أي نوع ومن أي طرف لأن اتكالي بعد الله على عملي.

هل تلقى جعفر أحمد عروضاً سواء من الخارج أو داخل البلد وما هي؟

من صفات الإعلامي الناجح القدرة على التواصل، ونسج العلاقات وأظن أن علاقاتي بالجميع جيدة، لكن لم أفكر مطلق حتى الآن على الأقل بالعمل خارج المظلة السورية.

*يقال أن هناك خيار وفقوس بالوسط الإعلامي ما رأيك?

كل إعلامي متمكن من عمله سواء مذيع أو مخرج أو معد أو أي اختصاص هو دائما خيار، لا أحد يستطيع تجاهله وتحويله إلى فقوس. أما بالنسبة للمحسوبيات والواسطات فهي موجودة في كل مكان وزمان.

*لماذا لم نشاهدك على محطات أو قنوات تلفزيونية أخرى كما أعتدنا دائما أن نراك?

طالما اعتدتم أن تروني على المحطات الأخرى . فأنا هناك.

*كلمة أخيرة تخب أن تقولها لكل من قصر بحقك بالوسط الإعلامي؟ .

الله يسامحو..
هذا أولا
ثانيا : المطلوب منا جميعاً ألا نقصر بحق أنفسنا، أما عن تقصير الآخرين فهذا شأنهم وتلك أخلاقهم وتربيتهم.

*هل أنت شخص متسامح؟


متسامح جداً جداً إلى أن ينقطع النفس، لا يخطر في بالي الإنتقام وأصلا الثأر عادة جاهلية، يقول أحد العظماء: ” ألا أدلك على خير الدنيا، تصل من قطعك، وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك”.

حاورته مندوبة مجلة كواليس في سورية الإعلامية رنا العفيف

شاهد أيضاً

الجميع يتاجر بفلسطين

جمال اسعد  يزخر التاريخ بحوادث ووقائع ميليودرامية تتخطى العقول وتتجاوز المعقول ولكن المشكلة الفلسطينية قد …