افتتاحية جريدة الديار:

دخلت السفيرة الاميركية دوروثي شيا مجددا على «الخط» من خلال تحذيرات نقلها زوار السفارة الاميركية عن ايام «صعبة» تنتظر الساحة اللبنانية في الفترة المتبقية من عهد الرئيس دونالد ترامب بعدما اجهضت السلطات اللبنانية جهوده في تحقيق انجاز دبلوماسي في ملف الترسيم البحري مع اسرائيل.

ترامب غاضب!

«الساعات الأكثر ظلاماً هي التي تأتي قبل انبثاق الفجر»، هذا القول الماثور رددته السفيرة الاميركية دورثي شيا امام زوار السفارة الاميركية في بيروت، قبل ساعات من تصويت المجمع الانتخابي على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، وقبل 37 يوما على انتهاء ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب البيت الابيض، هذا التعبير «الدبلوماسي» المقتضب جاء في معرض اجابتها على اسئلة الحضور حول تسليم الرئيس الاميركي الحالي بالامر الواقع وتفرغ فريق عمله لتسليم السلطة للادارة الجديدة …

لكن استخدام شيا لهذا القول المأثور الواضح في سلبيته، جاء ليؤكد ان السفارة الاميركية في بيروت تملك تعليمات حاسمة بمتابعة الضغط على الجانب اللبناني في اكثر من ملف، محاصرة ح ز ب الله من خلال محاولة فرض حكومة لا وجود له فيها من قريب اوبعيد، استمرار الضغط الاقتصادي، وعدم القبول بأي تراجع عن هذه السياسة ما لم يقدم لبنان تنازلات جدية وليست شكلية في هذين الملفين، (الحكومة وترسيم الحدود).

تحذيرات من «الامتار الاخيرة»؟

ووفقا لتقديرات شيا، فان وزارة الخارجية الأميركية التي رعت إطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان و “إسرائيل”، لن تتراجع في «الامتار» الاخيرة من عمر ولاية ترامب المصر على تحقيق انجازات خارجية، وكان آخرها اعلان تطبيع العلاقات المغربية مع اسرائيل،وفي تحذير «مبطن» للسلطات اللبنانية تحدثت الدبلوماسية الاميركية بوضوح عن وجود «استياء» كبير في واشنطن من تقصد بعض الاطراف اللبنانية بمنع ترامب من تحقيق «نصر سياسي»، وقالت ان هؤلاء يجب ان يحذروا لان «الساعات الاكثر ظلاما هي التي تاتي قبل انبثاق الفجر»، وهؤلاء لا يمكن ان يصرفوا ما يظنون انه انتصار سياسي في وجه ادارة راحلة، لكنهم يجب ان لا ينسوا ان هذه الادارة لا تزال تملك كل الصلاحيات الدستورية التي تخولها «معاقبة» من يقف في وجهها.

شاهد أيضاً

قالت الصحف: الخماسية أنهت جولتها من دون جديد..واتجاه أوروبي لدعم الجيش

أنهت اللجنة الخماسية جولتها على الأطراف السياسية اللبنانية من دون تسجيل أي جديد أو تقدم …