صباح المحبة والتفاؤل

رداح عسكور

في الصباح يرتدي الكون ثوباً جديداً
حاكه الظلام، وزركشه الفجر،وجرّر أطرافه شُعاع الشمس وهي تعانق الأرض.
وصانعات المجد يغزلن من أنوار أرواحهنّ ضياءً يبدّد آلام البؤس .
وأنا أغزل من خيوط الوفاء، والحبّ والودّ والهيام، تحيّة الصباح ،تحملها أجنحة الأثير العابق بنسائم صباح الخريف المنعشة، العابقة بأريج الزيتون لتحطّ رحالها عند الأهل والأصدقاء ربيع الحياة ، والأحباء، ولكلّ مَن عشق الوطن .
فلنفتح نوافذ الصباح ولنصغِ إلى صوت الأمل يغرّد، ولنرنُ إلى نور التفاؤل يسطع، مع ابتسامات الصباح .

ولنكن ممّن يخيطون من غزل عشق الأرض وشاحات الحياة الكريمة.
ولننتظر شتاء يحتاج منا الصبر كما النباتات والأشجار التي جعلها الخريف عاريةً، وعلّمتها الطبيعة كيف تقاوم ، وكيف تتحدّى عبوسها، وكيف تهزا بالعواصف مزمجرة، لا ترحم لا ترحم.
مَن صبر كثيراً،لا يعجزه القليل .
شمسنا الدافئة سيعيدها الربيع ، وتبتهج الحياة .
وماأروع أن نكون بهجة الحياة!

شاهد أيضاً

دراسة تكشف فوائد الوظائف المرهقة على الدماغ !

أولئك الذين عملوا في وظائف ذات متطلبات معرفية أعلى، شُخّص إصابة 27% منهم بضعف إدراكي …