رداح عسكور
في الصباح يرتدي الكون ثوباً جديداً
حاكه الظلام، وزركشه الفجر،وجرّر أطرافه شُعاع الشمس وهي تعانق الأرض.
وصانعات المجد يغزلن من أنوار أرواحهنّ ضياءً يبدّد آلام البؤس .
وأنا أغزل من خيوط الوفاء، والحبّ والودّ والهيام، تحيّة الصباح ،تحملها أجنحة الأثير العابق بنسائم صباح الخريف المنعشة، العابقة بأريج الزيتون لتحطّ رحالها عند الأهل والأصدقاء ربيع الحياة ، والأحباء، ولكلّ مَن عشق الوطن .
فلنفتح نوافذ الصباح ولنصغِ إلى صوت الأمل يغرّد، ولنرنُ إلى نور التفاؤل يسطع، مع ابتسامات الصباح .
ولنكن ممّن يخيطون من غزل عشق الأرض وشاحات الحياة الكريمة.
ولننتظر شتاء يحتاج منا الصبر كما النباتات والأشجار التي جعلها الخريف عاريةً، وعلّمتها الطبيعة كيف تقاوم ، وكيف تتحدّى عبوسها، وكيف تهزا بالعواصف مزمجرة، لا ترحم لا ترحم.
مَن صبر كثيراً،لا يعجزه القليل .
شمسنا الدافئة سيعيدها الربيع ، وتبتهج الحياة .
وماأروع أن نكون بهجة الحياة!