ألويلُ مٍن الآتي

الكاتبة وفاء يونس

أُكتُبّْ أنا لبنانيّة،
أُكتُبْ،
يا ويلكم من غَضَبٌ
الناس الآتي ،
غَضَبٌ يمتاز
بالهمجيّة ،
غَضَبٌ لا يفرِّقُ ،
بين مسؤولٍ
ومدَّعٍ
بالوطنية
غَضَبٌ واحدٌ ،
صرخةٌ واحدةٌ ،
عنوانها ،
إرحلوا ،
إرحلوا يا جُبناء
القضيّة ،
قصيدةٌ
كلمةَُ ،
تَحملُ قوَّةَ الشَّعبِ
وقبضتهُ الحديديّة ،
الفولاذيّة ،
التي شاءَت ، أَن تُميتَ
غطرسة الزعماء ،
ومن أوصلنا إلى
الفقر والهلاك، وضياعٍ القضيّة

ُأكُتُبْ أنا لبنانية ،
سأعيد إلى الشعب
الحرية
أأُكُتُبْ ، هؤلاء الاغبياء
قضوا على الحرية،
ومعاني الإنسانيّة
أُكتُبْ ثورتنا ستعيدُ،
لقمة العيش المسروقة،
والودائع المسروقة
وحبة القمح المحروقة
سنابلنا ستعودُ ،
خناجرَ وسيوفاً ،
يهلكُ رقاب الغادرينُ ،
بالشعب والوطن ،
وأكتبُ أيضاً وأيضاً
أهراءاتُ القمح تلعنكم
حبوبُ الخير تلعنكم
لُعبُ الأطفال تلعنكمُ
كؤُوسُ الصَّبرٍ تلعنكُم،
العوائل المنكوبة تلعنكم
الطفولة تلعنكُم
وألفُ بعد نقول ،
إرحلوا
الويلُ مِن الآتي