جمعية “الإنماء الخيرية الإجتماعية” في الطريق الجديدة

قليلات وشقير يتحدثان عن مساعدة العائلات المتعففة

بالتعاون مع مؤسسة “بنك الغذاء اللبناني” وأهل الخير

كتب مدير التحرير: محمد خليل السباعي

بعد الإنفجار المدمّر الذي وقع في مرفأ بيروت، في 4 آب الماضي، وفي ظل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والنقدية والمالية، الصعبة والسيئة والمتردية جداً، في واقع البلد كله، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، أمام الدولار الأميركي، وسقوط اقتصاديات دول عديدة من العالم، في ظل انتشار جانحة فيروس الكورونا، وإقفالالعديد من البلدات والمدن والأقضية والمناطق والأحياء اللبنانية، بشكل كلي أو جزئي، برز دور الجمعيات المدنية والأهلية، في مساعدة المواطن اللبناني الذي يئن من أزماتمتلاحقة ومؤذية وقاتلة.

في هذا السياق، تحدثت رئيسة “جمعية الإنماء الخيرية الإجتماعية” إلى كواليس، الدكتورة جمال قليلات “فقالت: “في ظل الغياب الكلي، لكافة وزارات وأجهزة وإدارات الدولة اللبنانية، التي تعني بالأوضاع الإجتماعية والإنسانية والنقدية والمالية والخيرية، وفي ظل الإنهيار الشامل والضغوطات الصعبة، على كاهل المواطن اللبناني الذي يعاني من أوضاع صعبة ومتردية وسيئة جداً، قمنا بتوزيع المساعدات الغذائية والمواد العينية، من خضار وفواكه وبطاطا وبصل وخبز وسواها، على الأسر المحتاجة والمتعففة، والذين نتابع أوضاعهم عن كثب عبر المساعدة لسد جزء لو يسير من حاجاتهم اليومية، باعتبار أننا جمعية خيرية وإنسانية واجتماعية، لا نتعاطى في الأمور والقضايا السياسية من قريب أو بعيد، وإن الجوع لا يميز بين طائفة وأخرى أو لون، أو جنس أو عرق أو دين، ونؤمن بما أمر بهرب العالمين: “لا قرف بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى”، ونعمل بالقول المعروف: “إنما الإحسان للجميع”.

وأضافت قليلات: “لدينا داتا معلومات موثقة عبر اللوائح الإسمية، من خلال فريقالمتطوعين والمتطوعات، في اللجنة الإجتماعية التابعة للجمعية، الذي أحصىوجود عشرة آلاف عائلة محتاجة ومستورة ومتعففة، في مختلف أحياء ومناطق الطريق الجديدة: منطقة الداعوق، مخيما صبرا وشاتيلا، حي الباشا، حي العاصي، الحي الغربي، مخيم سعيد غواش، منطقة الجامعة العربية، صبرا، المدينة الرياضية وصولاً إلى حي فرحات، وتوزيع الحصص الغذائيةوالعينات من الخضار والفواكة والبطاطا والحلويات العربية، على بعض العائلات البيروتية القاطنة في بشامون، عرمون، الناعمة، حارة الناعمة، الدبية، كترماياوسواها”.

وأوضحت قليلات: “بعد وقوع الإنفجار المدمّر في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي،تولى فريق المتطوعين والمتطوعات، العاملين في المطبخ التابع للجمعية، تقديم وجبات الأكل الساخنة للعائلات المتضررة والمنكوبةوللفرق الفنية، التي عملت على رفع الأنقاض والردميات في مناطق الكرنتينا، المرفأ، مار مخايل وسواها، وكانت أوجه التعاونالمشترك، بين عناصر جهاز الطوارئ والإغاثةالتابع للجمعية، وقيادة الجيش اللبنانيلناحية الإشراف على إجراء مسح شامل للأضرار، التي حصلت في الطريق الجديدة، وطالت تكسير زجاج البيوت والسيارات،وشاشات التلفزيونات والبرادات والأثاث المنزلي”.

وتابعت قليلات: “لقد حصل تعاون مثمر مع “مؤسسة بنك الغذاء اللبناني الخيرية” لصاحبها رجل الخير والعمل الإنساني كمال سنو، والذي رفع شعار “معاً ضد الجوع”، في تقديم المساعدات الغذائية، والعينيات من الخضار والبطاطا والفواكه والبصل والخبز والكاتو، للعائلات المستورة والمحتاجة والمتعففة في مختلف أحياء ومناطق العاصمة بيروت، وقبل ذلك ساهم سنو في توزيع هدايا الألعاب على الأطفال الأيتام وتقديم القسائم الشرائية لشراء المواد التموينية لدى سوبر ماركت سبينس الواقعة في منطقة الجناح”.

وختمت قليلات: “تم توزيع بعض الأثاث المنزلي المقدم من أهل الخير لبعض العائلات المحتاجة، في منطقة الطريق الجديدةوتوفير الكراسي المدولبة والعكازات وأجهزة قياس ضغط الدم والسكري للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، وتم توفير أكياس الفضلات التي تركب في البطن للمرضى الذين يعانون من داء السرطان، دون أن ننسى توزيع بعض الأدوية عليهم، وفي الفترة الأخيرة وزعت الكمامات للوقاية من فيروس الكورونا، بالتعاون مع “جمعية الصفوة” على المواطنين المارة في مختلف أنحاء العاصمة بيروت”.

شــقــيـــر

ومن جهة أخرى، تحدث نائب رئيس الجمعية حسن شقير، إلى “كواليس” فقال: تأسست الجمعية في العام 1996 ومقرها في طريق الجديدة، وتم افتتاح فرع لها فيمنطقة الداعوق، القريبة من منطقة المدينةالرياضية، حيث يتم أيضاً إعداد وجبات الأكلالساخنة، في غير المطبخ الموجود في منطقةأبو سهل، ويغطي كل منطقة طريق الجديدة، وأيضا هذا الفرع (مكتب التنميةالتابعللجمعية في منطقة الداعوق، تقام فيهدورات تعليمية لتقوية تلامذة البريفيهوالبكالوريا القسم الثاني الرسمية، كما نقومبدورات لتمكين المرأة ومحاضرات توعية بيئيةوصحية، ونتابع التسرّب المدرسي، ومشاكلالأبناء مع أهاليهم، ومن يعاني من تفككالأسرة، والعنف المنزلي للمرأة والطفل علىحد سواء، عبر متطوعيين اختصاصيين في علم النفس ومرشدين اجتماعيين،بالإضافة إلى إقامة دورات لتعليم حرفيدوية بسيطة، للمعوقين جسديا وذويالإحتياجات الخاصة، كما نساهم بمكافحةالإدمان، وهذا موضوع يطول شرحه. في المقابل، حصل تعاون وثيق مع “مؤسسة بنك الغذاء اللبناني الخيرية”، لناحية توزيع الحصص والعينات الغذائية، من الخضار والفاكهة والخبز، والمواد التموينية على العائلات المستورة والمتعففة، وتم إقامة مطبخللأكل في شارع الفاكهاني في الطريق الجديدة، بالتوأمة مع جمعية “حفظ النعمة”، يقدم وجبات الأكل الساخنة، أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، من كل أسبوع لكل عابر سبيل، وهناك التزام دائم مع 1000 أسرة متعففة ومستورة، من أجل تأمين وجبات الأكل لهم، في المقابل فإننا طيلة أيام أشهر رمضان المبارك، نقدم الإفطار للصائمين لحوالي 1400 شخص، حيث يتم توزيع الطعام الساخن، والحلويات والخضار واللحوم والخبز عليهم وتقدم بالتعاون مع “مؤسسة بنك الغذاء اللبناني الخيرية”.

وأضاف شقير: “تم إطلاق حملة دعم للجيش اللبناني، والقوى الأمنية الأخرى، وذلك منذ العام 2013، والهدف إيصال رسالة عنوانها التفاف الشباب اللبناني، حول المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية، التي تتولى حفظ الأمن والاستقرار في واقع البلد كله، من خلال التركيز على أهمية حماية مصالح  الناس، فأقيمت حملات توعية للشباب وأهاليهم في منطقة الطريق الجديدة، من أجل معرفة دور الملقى علىعاتق مؤسسة الجيش اللبناني، من أجل حماية هذا الوطن وشعبه، وإن الهدف الحقيقي من ذلك نشر حصص من التنشئة الوطنية في المدارس الرسمية، والعمل على إقامة مصالحات فردية في حال حصل أي خلاف معين بين أطراف في هذا الحي أو ذاك، من باب تعزيز دور الشرطة المجتمعية”.

وتابع شقير: “لقد كلفت الجمعية عدد من المحامين المتطوعين، الذين تولوا متابعة العديد من الملفات القضائية، المتعلقة بالعديد من المساجين، عبر الدفاع عنهم، ودفع إخلاءات السبيل لهم وتخفيض المتوجبات المالية عليهم.

وأوضح شقير: “هناك تعاون مباشر مع الجهات المعنية في بلدية بيروت، من أجل دفع العديد من الشباب المتطوع للمساعدة في رش المبيدات في إحياء ومناطق الطريق الجديدة، ومساعدة العائلات المحتاجة والمتعففة في الحصول على مواد التعقيم والكمامات وتنظيف اليدين، لمواجهة تداعيات انتشار فيروس الكورونا، فتم توزيع 500 حصة تنظيف، قدمت من قبل أحد نواب العاصمة بيروت، الذي يعمل بصمت بعيداً عن الضجيج الإعلامي”.

وختم شقير: “تم توزيع 800 حصة تموينمقدمة من أهل الخير على العائلات المستورةوالمحتاجة، ووزعت أيضاً 250 حصة غذائية،عبر “مؤسسة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية” في دار الفتوى، مقدمة من “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، كما وزعت 500 حصة غذائية مقدمة من ملحقية الشؤون الإنسانية، في سفارة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، وفي المقابل وزعت 250 حصة تموين، عبر “مؤسسة بنك الغذاء اللبناني الخيرية”، لرئيسها كمال سنو، الذي نعتبره الجندي المجهول، في العمل الخيري والاجتماعي والإنساني، على صعيد لبنان كله”.

شاهد أيضاً

المرصد الأوروبي: القاضية غادة عون لعبت دورا بمكافحة الفساد وهناك من يحاول اسكاتها

اشار المرصد الاوروبي للنزاهة في لبنان عبر حسابه الخاص على مصنة “اكس” الى ان القاضية …