الرد الإيراني رسالة قوية وواضحة للعالم بأسره .

أيها الشعب العظيم المقاوم في جميع أنحاء العالم يقول الله تعالى في كتابه العزيز :

بسم الله الرحمن الرحيم

( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا” كأنهم بنيان مرصوص )
صدق الله العظيم

 

كتب عبدالحميدشمالي

إن الرد الإيراني الذي وقع يوم الثالث عشر من نيسان هو الرد الطبيعي و المنتظر على ضرب العدو الصهيوني القنصلية الإيرانية في الجمهورية العربية السورية بالإضافة لذلك فهو يرسل رسائل قوية وواضحة للعالم بأسره .

---

– الرسالة الأولى للمجتمع الدولي لتعلمه بأن هناك قوانين و أنظمة في الحروب قد يكون لا يعرفها أو قد يكون نسيها وفحواها : إن حق الدفاع عن النفس حق مشروع ، و أنه يجب أن تستهدف الضربات مواقع عسكرية لا مدنية حفاظا” على أرواح المدنيين العزل ، و هذا ما قامت به إيران فقد مارست حقها المشروع و المعلن ، و كذلك استهدفت في هذه الضربة مواقع عسكرية لا مدنية .

– الرسالة الثانية إلى كل شعوب العالم التي أرهقها الظلم و القهر في فلسطين و سورية ولبنان و العراق و اليمن هذه الشعوب الصابرة الصامدة ، وفحواها : أن لأصحاب الحق الذين سلبت حقوقهم هناك مؤازرون و مدافعون عن حقوقكم المسلوبة و لن تكونوا وحدكم في معارك الشرف ، وهذا الأمر يزرع الأمل في النفوس و يثلج الصدور و يعزز الصمود .

– الرسالة الثالثة للعدو الصهيوني الحاقد و من لف لفه من المتخاذلين المتصهينين ، و فحواها : بأن محور المقاومة قادر على أن يضع حدا” لحقدكم و يدك حصونكم الوهمية ، و قادر على أن يصل إلى أبعد نقطة يريد الوصول إليها ؛ لذلك انتظروا نهايتكم الحتمية ، و ما الرد الإيراني في الثالث عشر من نيسان إلا خطوة أولى على طريق اقتلاع جذوركم العفنة التي طال أمدها .

– الرسالة الرابعة لدول محور المقاومة محور الشرف و الكرامة محور الحق الذي يعلو و لا يعلى عليه ، و فحواها : إن محور المقاومة الذي اجتمع على الحق ليدفع الظلم عن الشعوب المقهورة ، هو الأمل بالخلاص من الظلم و القهر و استعادة الحقوق المسلوبة لرسم ملامح المستقبل المشرق الذي لن ترسمه إلا سواعد الأبطال الأحرار الأباة .

من أجل سورية نحيا ومن أجلها نموت

يوم الأثنين 15 أبريل 2024