حملة تقودها ممثلات جزائريات ضد العنف الممارس على النساء

لجزائر – «القدس العربي»: كشفت الفنانة الجزائرية بهية راشدي أن حملة «ضد قتل النساء في الجزائر» جاءت لمواجهة العنف الذي تتعرض له المرأة الجزائرية.
وقالت راشدي، وهي من أبرز الوجوه السينمائية في الجزائر، إن «ما تحتاجه النساء هو تنظيم الصفوف لكي لا يتوقف اضطهادهن».
فيما قالت الفنانة آمال منغاد إن المبادرة التي أطلقتها ممثلات جزائريات على مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بالعنف ضد النساء جاءت بمبادرة من فنانة من وهران هي عديلة ديمراد، ولقيت استجابة واستحسان عدد كبير من الممثلات والفنانات اللواتي ارتأين انطلاقا من مكانتهن ودورهن في المجتمع، إطلاق مبادرة للتحذير من خطورة ارتفاع معدلات الجرائم والعنف المسجل في الشارع الجزائري ضد النساء وصل إلى القتل والتنكيل بالجثث.
وأخذت المبادرة شكلا افتراضيا بعدما تعذر اللقاء بسبب إجراءات الغلق التي فرضتها كورونا وحالت دون تنقل الفنانات من الولايات الأخرى.
وكشفت الممثلة أن المبادرة توسعت وتبنتها فنانات أخريات ومختلف ولايات الوطن وينتظر أن يصدرن في الأيام القليلة المقبلة فيديوهات للمساهمة في الحد من جرائم القتل التي تطال النساء وكذا ملصقات إشهارية للحملة.
وتدعو نشاطات جزائريات إلى ضرورة مساهمة كافة شرائح المجتمع وانخراطه في هذه الحملة الرامية إلى توعية المحيط بخطورة ما نعيشه اليوم في ازدياد معدلات الجرائم ضد النساء وما يمكن أن يترتب عن هذه الجرائم من اختلال توازن المجتمع.
وحملت المبادرة توقيع وأصوات عدد من الفنانات والممثلات على غرار بهية راشدي، عايدة كشود، فتيحة نسرين، نجية لعراف، بهلول حورية، فتيحة ورد، نرجس عسلي، مينة لشطر، ماسيليا آيت علي، سليمة عبادة، سهيلة معلم، إيمان نوال، ليلى توشي، عديلة بن ديمراد، وغيرهن.
وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أكدت سابقا أن مناهضة العنف الممارس ضد المرأة تعد من بين «الاولويات الاستراتيجية للجزائر» وأحد محاور مخطط عمل الحكومة «كشرط لضمان مشاركتها في المسار التنموي للوطن».
وكشف تقرير أعدته هيئة أمنية جزائرية أن أكثر من سبعة آلاف امرأة تعرضت للعنف الجسدي في الجزائر في الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول الماضي في 2018، في حين أعلنت الحكومة عن خطوات إضافية تستهدف الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة في البلاد.

شاهد أيضاً

الجميع يتاجر بفلسطين

جمال اسعد  يزخر التاريخ بحوادث ووقائع ميليودرامية تتخطى العقول وتتجاوز المعقول ولكن المشكلة الفلسطينية قد …