حركة الأمة حذرت من المحاولات الأميركية لتمرير طابع سياسي للمفاوضات مع العدو

كتب مدير التحرير محمد خليل السباعي

أكدت حركة الأمة، في بيان لها، أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية ترمي بثقلها على اللبنانيين يوماً بعد آخر، والذين بات أكثر من نصفهم تحت خط الفقر، في وقت لم يتم وضع حد لجشع الاحتكارات والتلاعب بأسعار العملة الوطنية، التي باتت تحت رحمة السوق السوداء، من دون أن تتخذ الجهات المعنية أي تدابير فعالة للجم هذه الآفة التي تهدف إلى نهب آخر ما ادخره اللبنانيون في بيوتهم، بعد أن سطت المصارف على أموال المودعين وجنى أعمارهم.

وسألت “الحركة” أولئك الذين يتباكون على الدستور، عن معنى تلك الاستشارات التي يجريها الرئيس سعد الحريري قبل تكليفه، وفيها بحث بشكل وبرنامج وعدد أعضاء الحكومة، أوليس ذلك تجاوزاً للدستور؟ مشددة على أن كل ما يجري هو مخالف للدستور والأعراف والمواثيق، وانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، لافتة إلى أن طرح الحريري بتشكيل حكومة غير سياسية، يكون فيها هو السياسي الوحيد، مخالف للمنطق، وفيه التفاف على الأصول الديمقراطية وتجاوز لها.

وحذرت “الحركة” من المحاولات الأميركية المحمومة لإعطاء المفاوضات التي ستجري مع العدو “الإسرائيلي” بشأن الحدود البحرية طابعاً سياسياً، وبالتالي فإنه ليس هناك من أي ضرورة لأي حضور لبناني من خارج فريق الخبراء المختصين بالخرائط والحدود فقط، علماً أن هذه المفاوضات ليست حول منصات الغاز واستخراج النفط وعمل الشركات، وهي محصورة برسم وتحديد حقوقنا بمياهنا الإقليمية.