بُشرى سارة.. صدور كتابي ” الانسان والبيئة، من براءة البدائية إلى وحشية المدنية المُخادعة “

د. نزار دندش

صدر اليوم عن الدار العربية للعلوم كتابي الثامن والستون تحت عنوان ” الانسان والبيئة ، من براءة البدائية الى وحشية المدنية المُخادعة ” وفيه سيرة كوكب الارض الجيولوجية منذ تشكّلِهِ والمجموعة الشمسية ، وفيه سيرته البيئية منذ ظهور الكائنات الحية على سطحه ، أي منذ ان أصبح صالحاً لاحتضان الحياة ، وفيه سيرة الانسان مذ كان فصيلاً عادياً من فصائل الثدييات الى ان أستعمر الكوكب وصار الآمر الناهي على سطحه .
وفي هذا الكتاب ايضا سيرة ملخّصة لعناصر الوعي عند الانسان من علوم واديان وفلسفة وثقافة بشكل عام .
وفي الكتاب اشارات إلى أزمة الثقافة والعلم والأخلاق ودعوة الى ادخال أخلاق بيئية تساهم في حماية البيئة وحماية كائناتها من اخطار الآدميين الجشعين .

مقدمة الكتاب التي سأنشرها منفصلة في القريب العاجل كتبها مشكوراً الدكتور د. سلمان كاصد ، رئيس اتحاد الادباء والكتاب في البصرة – العراق فله الف تحية .
لوحة الغلاف قدمتها مشكورة الفنانة الأصيلة باسمة عطوي
فلها الف شكر وتقدير .
ولا بدَّ لي من توجيه الشكر والتحية الى ادارة الدار العربية للعلوم على تعاملها الراقي والمحترم مع الكتاب ومع المؤلف رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا وتنعكس على النشر والتأليف والتوزيع .

وفيما يلي كلمة الغلاف في هذا الكتاب :

“أيها الآدميّون ! هل شاخَ كوكبُكم ولمّا يعترف بشيخوخته بعد ؟ أم هو على أبواب عصرٍ جديد وشبابٍ جديد ونموذج حياةٍ جديد ؟!
في هذا الكتاب مُلَخَّصُ سيرةٍ جيولوجية لكوكب الأرض مداها مليارات السنين ، وسيرة بيولوجية لكائناته الحية مداها ملايين السنين ، وسيرة علمية فلسفية عمرها آلاف السنين للإنسان الذي عيَّنَ نفسَهُ وليَّ أمر بقية الكائنات التي تشاركُهُ الحياة والمصير . وفيه وقفةٌ تضامنية مع بيئة الأرض التي تحتضر ، مع بيئةٍ فيها كل أنواع الصراعات ، وتحتضن نموذج حياةٍ لا يحيا فيه كائنٌ إلّا على حساب الكائنات المحيطة .
في هذا الكتاب أُسمّي الأشياءَ بأسمائها وأُفنِّدُ أسبابَ “الشرِّ” الذي لا بدَّ منه وأُشيرُ الى مُسبّبي الشرِّ الذي لا بدَّ من اقتلاعه .
وفي هذا الكتاب أدعو الى ثورةٍ في أخلاقنا التاريخية وأدعو إلى إغنائها بأخلاقٍ لم تولد بعد … بأخلاقٍ تحافظ على ما وهبنا الله من خيرٍ وخيرات وتحفظ لنا بيئة الأرض التي تشاركنا وحدة المصير”