السندات الحكومية الامريكية اوراق لا قيمة لها

حسام حمود 

لعقود و الحكومات الأمريكية المتعاقبة، و التي خاصة بعد فك الارتباط بين الدولار و الغطاء بالذهب بفترة حكم ألرئيس نيكسون، في ١٩٧١، و الذي فتح شهية الحكومات و الإدارات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ إلى استسهال الدين وطرح المزيد من السندات الحكومية الامريكية و في بعض الاحيان فرضها على ما يسمى الحكومات الصديقة و الحليفة من باب التعاون المتبادل.
طبعاً كل هذه الاصدارات كان لا بد لها من الوصول إلى مرحلة ال لا عودة، حيث لا يمكن لاي حكومة او نظام مالي من تسديد هذا الكم الهائل من الديون و الذي مهما حاولت بالرياضيات و علم الحساب معالجته، فانك سوف تقف امام معضلة من المستحيل حلها و خاصة بسبب القوانين المرعية و التي تم وضعها من ‏النظام المالي نفسه القائم على الاصدار.
ان حجم الدين الامريكي و صل إلى حد ثلاثة آلاف و أربع مئة مليار دولار، اي ان الاقتصاد الامريكي بكامل طاقته و لو أرادوا ذلك متضامين، لن تستطيع اي حكومة بعد اليوم بالمقارنة بين الدخل القومي و ميزان المدفوعات، لن يتمكنوا من دفع حتى الفؤاد السنوية المستحقة عليها.
هذا يطرح السؤال واضح و صريح، هل دخلت الولايات الامريكية في مرحلة الانهيار الاقتصادي السريع و الذي لم يحصل له شبيه بالتاريخ ؟

للاسف و بصراحة و بدون اي غاية خلف ما اكتب، او رغبة او امنية و لكن فقط من باب المعالجة بالارقام و النظام الاقتصادي المتبع في هذه الدولة و الدول المرتبطة بها بالنظام نفسه مع إرتباط العملات الاخرى بالدولار الامريكي ، و ما سيؤدي بانهيار العملة الامريكية بالعملات المرتبطة بها، و لن اتكلم عن الدول و الاطراف الذين يمتلكون سندات الخزينة الامريكية.
و اقول لهم عوضكم على الله، لانكم اول من سوف يتم التضحية بهم من أجل تأخير الانهيار و لو لأيام قليلة.
يليها بدء الهروب و الهرولة للتحول من الدولار الىغ اي بديل آمن.
و هذا سوف يحدث بشكل سريع لن يكون لاغلبية الاطراف الوقت لإنقاذ النفس او شيء مما ممكن إنقاذه بهذه الساعة.

لا أدعي معرفة ما لا يعرفه غيري، و لكن اقول ان لي الجرأة لقول ما يحدث و سيحدث قريباً.

من عاش حياته، و بنا صداقة مع الدولار الامريكي، اقول له لقد حان وقت الوداع معه، و تأكد انه ليس من الاصدقاء الممكن الاعتماد عليه، فلنتركه قبل ان يخذلك، فقد كذب من كان خلفه، حتى لم يعد هناك ما يخفي ما خفى.

باي باي 👋 دولار 💲

حسام حمود