رياض شرارة… إعلاميّ وشاعر رسم الضحكة وزرع المعرفة!

بقلم الصحافية ماري الحصري

“تقبريني هاتي بوسة” و”سامحونا” عبارتان اشتهر بهما الإعلامي رياض شرارة! وشرارة هو أيقونة في مجال الإعلام، رسم الضحكة وزرع المعرفة في أذهان كل من تابع برامجه، فتميّز بخفّة ظلّه وإبداعه في تقديم البرامج التلفزيونية. فمن هو هذا الإعلامي الذي رحل بصمت بعد أن غافله القلب؟

ولادته
شهدت ضيعة مشغرة البقاعية ولادة رياض شرارة في العام 1940، أمضى فيها سنواته الثمانية الأولى قبل أن ينتقل بعدها إلى بيروت حيث خطى خطواته الأولى في عالم الإعلام. منذ الصغر برزت موهبته الكبيرة وعشقه لعالم الفن، فشارك في العديد من الأعمال الفنية التي كانت تعدّها المدرسة أو النادي الاجتماعي في الضيعة.
تعرّف على زوجته رينيه الدبس خلال مشاركتها في أحد برامجه، فارتبطا وأنجبا أربعة أولاد، هم: غدي، هادي، هنادي ونادين.

مسيرته المهنية
في سن الثامنة عشرة كانت انطلاقته الأولى في مجال الإعلام، وتحديداً في الإذاعة اللبنانية مع برنامج “فكّر واربح” الذي حظي بشعبية كبيرة، فاستمرّ في تقديمه طيلة 12 سنة. خاض تجربة التقديم التلفزيوني وخصوصاً نشرات الأخبار، إلا أنه لم يحبّذ هذا المجال، فانتقل الى تقديم البرامج الترفيهية.
لم تقف قدراته المميزة عند هذا الحدّ، بل شارك أيضاً في دبلجة العديد من البرامج والمسلسلات الأجنبية، إذ كان يتمتّع بصوتٍ جهوريّ مميز. كما أن عشقه للكلمة دفعه إلى الكتابة الشعرية التي كان سبّاقاً في تقديم نوع جديد من العمل الشعري.

وفاة رياض شرارة
خانه قلبه في 24 من أيلول من العام 1994، حين توفّي جرّاء أزمة قلبية عن عمر يناهز الرابعة والخمسين.
وفي آخر مقابلة إذاعية له قبل وفاته، ردّد كلمات لا يمكن نسيانها “عندما تمطر السماء أشعر أنها تبكي عليّ” .

حقائق لم تعرفوها عن رياض شرارة
– تعلّم في مدارس داخلية بين بلدات مشمومة وزحلة وبكفيا
– أول إذاعي في العالم العربي ينطلق بفكرة البث المباشر وبرصيده نحو 30 ألف ساعة إذاعية
– أول شاعر سمعي مزج بين الكلمة واللحن في تسجيلات شعرية
– برصيده نحو 3 آلاف ساعة تلفزيونية
– أشهر برامجه هو برنامج المسابقات الياباني “الحصن” بنسخته العربية
– قبل الإعلام، عمل في حقل الكهرباء، وخطاطاً، ومصلحاً لماكينات سنجر للخياطة، ومدرسا في الثانويات ونادلا في مطعم.