هتاف دهاك
كان نقاش الكتل النيابية في لجنة المال والموازنة أمس في الجلسة التي خصصت لدراسة اقتراح قانون الانتظام المالي، أشبه بعاصفة أطاحت بالاقتراح الذي جرى تقديمه من قبل النائبين جورج بوشكيان وأحمد رستم.
في هذه الجلسة لم يسمع اي تأييد من قبل أي نائب للاقتراح إنما أجمع المشاركون على الاعتراض. وعلى الرغم من أن النقاش كان نقاشاً عاماً ولم يدخل في مناقشة المواد، فإن المنطلق المركزي الذي التقى عنده ممثلو الكتل هو أن الاقتراح لا يقدم أي ضمانات للمودعين باعادة ودائعهم، في حين أن المطلوب الالتزام بإعادة الودائع كاملة.
النقطة الأخرى التي التقى عندها المشاركون في الجلسة، تمثلت بعدم الموافقة على المقاربة التي وصفوها بالسطحية التي تضمنتها الاسباب الموجبة للاقتراح والاستعاضة عنها بتحليل مالي يلخص ما ورد في خطة التعافي المالي والاقتصادي ويتضمن تحديثا للمؤشرات المالية والاقتصادية واستعراضا لسيناريوهات المعالجة بما فيها التوزيع الدقيق للمسؤوليات والخسائر.
2- ان مساهمة الدولة مرتبطة بشروط صعبة تتصل بقدرتها على معالجة عجز الموازنة وتخفيض الدين الى النسبة المستهدفة( من 200 في المئة من الناتج الى 100 في المئة)
3- ان تصفية البنوك غير القابلة للاستمرار وربط هذه التصفية بما سيناله المودعون وتعديل نسبة الحد الادنى لضمان الودائع كلها غير مضمونة من حيث النتائج.
4-ان مساهمة الدولة في اعادة رسملة مصرف لبنان عبر اصدر سندات مالية تشكل رهانا غير واقعي نظرا لعدم ثقة الاسواق المالية بالدولة.
5- ليس من ضمانات للوصول الى نتائج ملموسة في ما يتعلق باستعادة الاموال المهربة.
وفيما دعا فياض الى اصدار توصية من قبل لجنة المال تفرض على الحكومة تحويل الاسباب الموجبة الى رؤية مالية شاملة تتسم بالوضوح والشفافية والتكامل، تقاطعت مداخلات النواب الاخرين علي حسن خليل وحسن فضل الله وغسان حاصباني وميشال معوضووضاح الصادق وجهاد الصمد في الاتجاه ذاته.
وفي حين ان المادة الاولى من اقتراح القانون تتضمن عملياً الاستناد الى المعطيات التي تتصل بوضعية المالية العامة والتدقيق المحاسبي للمصرف المركزي وتحديد الفجوة، اعلن رئيس اللجنة عن مطالبة لجنة المال الحكومة بارسال الأرقام الرسمية في وقت سريع، لاسيما ان هناك مسؤولية على الدولة والمصارف بتقديم الارقام الشفافة، مضيفا كل القوانين السابقة والمقبلة ليست اهم من هذا القانون لانه ،اذا لم تعالج الفجوة المالية وحقوق الناس ومسألة الودائع، فعلى ماذا نطبق الكابيتال كونترول واعادة الهيكلة وخطة تعافي اقتصادي”؟