خطورة عودة وتحرك الارهابيين ومتفجراتهم..

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

ها نحن نعيش في ظل فساد السياسيين بشكلٍ غير مسبوق حتى دخل الفقر من بابه الواسع إلى أغلب البيوت اللبنانية بشكلٍ عشوائي دون تفرقة بين المذاهب مسلماً كان أو مسيحياً وحتى درزياً، وترجل شبح الانتحار بين مجتمعنا و بدأ يشجع من لا يحتمل الذل على إنهاء حياته وكان آخرها هذا الجندي المسكين بعد انتحار الكثيرين ناهيين حياتهم من شبح الذل والفقر معاً ..
ما نمر به شيء خطير فالجماعات الارهابية تستغل ضعف هؤلاء الاشخاص خاصة الشباب منهم من أجل تنفيذ مخططاتهم تحت شعارات لجماعات دينية مختلفة متطرفة، ولا ننسى التفجيرات التي حصلت في كل من سوريا وإيران والعراق خلال الاسبوع الفائت و ما حصل في شارع الاستقلال بالانفجار الذي هزّ منطقة تقسيم في اسطنبول الجميع يشهد أنه عمل جبان أتخوف أن يطال وطننا..
ألكل يعلم أنّ ٩٩ في المئة من العمل الارهابي ينجح وواحد في المئة يفشل على يد الامن إن كانت لديهم علاقات تخرق المجموعات الارهابية..
أشكر الأجهزة الامنية لتفكيك الشبكات الداعشية التي أعلنوا عنها ..لكن هذا لا يكفي..
ألخوف ومن ثم الخوف من تغلغلهم خاصةً في الاحياء الفقيرة، أتمنى على كل لبناني يخاف على أهله ووطنه أن يكون العين الساهرة لإفشال أي مخطط يتحضّر لنا منهم..
قبل أن نتفاجأ بتفجيرات أسوةً بما يحصل في الدول المجاورة..
ومن المشروع الاقتصادي الذي تبنيته من أجل إنقاذ الوطن علينا محاربة الارهاب، ببدء مسيرة جديدة تجاه تحسين حياة الناس في كل مكان بإنقاذهم من الفقر وهو الأهم .
وما علينا إلا والتشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمَّش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات. وتشمل الغايات المندرجة تحت هذا الهدف تعزيز سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي وكفالة تكافؤ فرص وصول الجميع إلى العدالة.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …