لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع والجماعة الإسلامية في لبنان أجمعا على الإدانة والشجب لتفجير اسطنبول ووصفوه بالعمل الإرهابي

 

أحمد موسى

كواليس – شجب لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع بشدة التفجير الارهابي في تركيا وما اسفر عنه من ضحايا مدنيين، كما دان اللقاء العدوانية الصهيونية ضد سوريا واستهداف جيشها الذي يقارع الارهاب والارهابيين، إدانة لاقتها الجماعة الإسلامية في لبنان التي استنكرت ودانت الإنفجار الإرهابي الذي استهدف مدينة اسطنبول التركية.

وفي بيان صدر عن اللقاء استهجن مسارعة بعض الاخوة العرب الى ادانة التفجير الارهابي في اسطنبول، ولا شك انه موضع ادانة واستنكار، لكن للأسف الشديد ان احدا من اخوة الدم والرابطة القومية لم يحرك ساكنا لا بل أشاح النظر وتعطل سمعه حيال الاستباحة الوقحة للاجواء اللبنانية و العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا االمتزامن مع الحدث التركي الدامي وسقوط شهداء من الجيش العربي السوري، هذا الجيش الذي صمد صمودا اسطوريا بوجه الارهاب المُصنَّع في اوكار الاستخبارات الاميركية على غرار جيوش من الوحوش و القتلة والارهابيين، وحال دون تفكيك المنطقة برمتها وتشليعها الى مزق ممزقة بحيث كان المأمول والمخطط له بعناية الا تبقى دولة عربية بمنجاة من غزو الفكر الظلامي العدمي الهدام المسمى زورا بالربيع العربي لو نجح مخطط اسقاط وتغيير سوريا.

دون ان ننسى بالطبع السكوت اللاانساني المتعمد على القتل الصهيوني اليومي بدم بارد للناشطين والمقاومين الفلسطينيين التواقين للتحرر من ربقة الاحتلال وداعميه فيما يسمى زمرة العالم الحر مع التأكيد ان دولة الارهاب والعدوان اليهودي حتما زائلة مع تطور معادلات الردع التي ارستها المقاومة في لبنان واخواتها في فلسطين المحتلة

.

وفي السياق لم نسمع في الداخل والخارج تعليقا من دعاة السيادة والاستقلال والقرار الحر على الحصار الاميركي اللئيم الجائر للشعب اللبناني وممارسة الضغوط على المسؤولين اللبنانيين لمنعهم من قبول هبة الفيول غير المشروطة من الجمهورية الاسلامية في ايران وإزاحة غمامة الظلم والظلام عن الشعب اللبناني.

كما هالنا الصمت المطبق حيال البشرى السامة الهدامة للكيان اللبناني على لسان مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى باربارا ليف حول الفوضى المطلوبة لتغيير المعادلات في البلد وامكانية انهيار القوى الامنية.

لا شك اننا امام فوضى معايير ومصطلحات شاذة في خضم معركة الوعي وتنقية الضمائر من شوائب التضليل وتزييف الحقائق وانكار الذات الوطنية والقومية ،ومن يظن ان التماهي مع المشروع الاميركي في المنطقة سيحقق كسبا معنويا على حساب الآخر في الوطن دون ادنى شك واهم أعمى البصيرة ومآلاته مضغ التجربة المرة تكرارا وبالتالي قراءة التاريخ كفيلة بعدم تكرار اخطائه.

الجماعة الإسلامية

وصدر عن الجماعة الإسلامية البيان التالي: فوجئنا في الجماعة الإسلامية في لبنان بالانفجار الدموي الإرهابي الذي هزّ بعد ظهر الأحد شارع الاستقلال في حي تقسيم وسط مدينة اسطنبول التركية واستهدف المدنيين الأبرياء من كافة الجنسيات من الذين يرتادون المدينة، والذي أقلّ ما يُقال فيه إنّه عمل إرهابي دولي أراد منفّذوه ومن يقف خلفهم النيل من الدولة والشعب التركي، وطالوا بفعلتهم الخسيسة والدنيئة كلّ شعوب العالم.

إننا في الجماعة الإسلامية في لبنان إذ ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الوحشي الجبان، وندين كلّ من يقف خلفه، نعلن وقوفنا وتضامننا مع الدولة والشعب التركي الشقيق، وهما اللذان وقفا معنا كلبنانيين بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت ووضعا كلّ إمكاناتهما في تصرّف لبنان، ونؤكّد على استقرار تركيا وأمنها وهي التي وقفت بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى جانب الشعوب المظلومة والمقهورة.

كما نتقدّم من تركيا قيادة وحكومة وشعباً بتعازينا الحارّة على الضحايا الذين سقطوا سائلين الله تعالى لهم الرحمة ولذويهم الصبر ولتركيا الأمن والأمان والمزيد من التقدّم والازدهار.

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …