المرتضى ناعيا عتريسي: كان المربي النجيب والمثقف المرهف وصاحب الريشة الساحرة والخط الآسر وحارس اللغة ومؤلف المعجم اللغويّ الباهر .

 

نعى وزير الثقافة المربي والمثقف الاستاذ كمال عتريسي في بيان جاء فيه: ” هذا زمن نفتقدُ فيه العظماء ممّن غرسوا في نفوسنا وعقولنا قيم الحياة وجمالاتها،
نفتقِدُ الأستاذ كمال عتريسي المكتبة المتنقلة ؛ العقل الأريب والمربّي النجيب والمثقف المرهف والفكر الخلّاق والنبع الدفّاق
وصاحب الريشة الساحرة والخطّ الآسِر وحارس اللغة ومؤلف المعجم اللغويّ الباهر.
واضاف “نفتقده في هذا الزمن الضيّق الخؤون الذي نحتاج فيه الرجالات والقامات العملاقة في ميادين الحياة والفكر والثقافة والعلوم والمعرفة والريادة والقيادة والتربية … رجالات ستترك على سجلّ الوجود بصمات الإبداع في كلِّ ساحٍ ومكان تبوّأت فيه منصبًا ساميًا كما كان هذا الراحل الكبير الذي هو مصداق من مصاديق قوله تعالى:” قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ” و”إنّما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماءُ ” .

واردف: “رحمك الله ايّها الكبير الآيب إلى الله نفسًا مطمئنة والراجع إليه روحًا ستعيشُ مدى العمرِ بعلمها ، روحًا قال فيها الإمام عليّ (ع) في ما يُنسبُ إليه من شعر:
ما الفخرُ إلا لأهلِ العلمِ إنهمُ
على الهدى لمن استهدى أدلّاءُ
وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسِنهُ
والجاهلون لأهلِ العلمِ أعـــداءٌ
فَعِشْ بعلمٍ تَفُـزْ حيَّاً به أبدًا
الناسُ موتى وأهلُ العلمِ أحـــــــياءُ”
المرتضى وفي تغريدة على حسابه عبر التوتير قال :”سكنت الثقافة جوارحَ كمال عتريسي كلها، وكانت اللغة العربية وسلامة التخاطب والكتابة بها همه الأول فذاد عنها أيما ذياد. ويبقى كتابه “معجم أخطاء الكتابة والخطابة” مرجعًا يستعين به أهل التدرب والمراس، ومنهلًا يرتشف منه كل حريص على لغتنا فخرنا والركن الأساس في ثقافتنا.
‏رحمه الله!”

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …