الجنوب يستعد للاشتباك!

اكد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان الحزب يريد قتل جندي اسرائيل كرد على سقوط احد مقاتلي الحزب بالغارة الاسرائيلية على سوريا، الامر الذي يعني ان الحزب يريد كسر الخط الاحمر الذي وضع ضمنياً في الجانب المحتل، اذ ان تل ابيب تحاول النزول عن شجرة تهديداتها من خلال السماح للحزب بتنفيذ عملية امنية لا تؤدي الى وقوع خسائر بشرية.


من الواضح ان تل ابيب ذهبت بعيداً في تهديداتها العسكرية ضد “حزب الله” حتى وصل الامر الى التهديد بقصف الداخل اللبناني في حال نفذ الحزب تهديداته عند الحدود، من وجهة النظر الاسرائيلية ان هذه التهديدات ستؤدي الى ردع “حزب الله” لكنها فشلت في ذلك.

تقول المصادر ان تأكيد “حزب الله” على لسان امينه العام انه سيرد بافشال الخطة الاسرائيلية بمنع الحزب من الرد، وهنا باتت تل ابيب امام ازمة حقيقية خصوصا انها باتت مضطرة على ان تنفذ تهديداتها بالرد على الرد، اذ ان عدم تنفيذ هذه التهديدات يعني سقوط جزء من معادلة الردع لصالح الحزب، وسقوط ورقة التهديد بالتصعيد نهائياً.


واشارت المصادر الى ان تل ابيب وضعت ضمنياً خطاً يحدد كيفية الرد، فإذا سقط قتلى اسرائيليون في العملية، فإن الرد سيكون محسوماً. اما في حال عدم سقوط قتلى فإن الامر سيمر مرور الكرام وستبتلع اسرائيل الضربة تجنبا للتصعيد.

وتلفت المصادر الى ان تأكيد نصرالله امس انه مصر على قتل جنود اسرائيليين يعني اننا ذاهبون الى تحد جديد، وسؤال اساسي هل ترد اسرائيل ويذهب التوتر الى اشتباك لعدة ايام؟

يرى بعض المتابعين ان الرد الاسرائيلي سيكون محسوماً لان تل ابيب لا تستطيع تخطي كل تهديداتها السابقة، وهي ستكون مضطرة للذهاب الى رد بعيدا عن حجمه.

وتقول المصادر ان تل ابيب ستستغل العملية لتوجيه ضربة لبعض مواقع “حزب الله” في الداخل اللبناني، وعندها سيكون المشهد ردا مضادا من الحزب وتدحرج الامور الى ايام قتالية.

غير ان اوساطا اخرى تعتبر ان هذا كلام نظري، فتل ابيب تخاف جدا من تدحرج الايام القتالية الى حرب، وحجم خوفها من هذا الامر يعني انها لن تذهب الى التصعيد، وستبتلع الرد خصوصا اذا لم يتخط عدد القتلى الاسرائيليين القتيل الواحد.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …