*صباح القدس*

ناصر قنديل

صباح القدس والحرب العالمية صارت عض أصابع مزدوج ، واحد تقوده أميركا لجعل الجيش الروسي في وضع محرج ، وثان في أوروبا تقوده روسيا نحو التأزيم الاقتصادي المزعج ، وجعل مستقبل الحرب مرهونا بمن يصرخ أولا ، ولأن صراخ الروس دونه سنوات مستقبلا ، ويحتاج انخراط جيوش الغرب في القتال ، وما جرى في خاركيف لا يصلح كمثال ، فذلك كر وفر في خمسة بالمئة من رقعة الحرب ، لا يقرر مستقبل الحرب بين الشرق والغرب ، والتحول يحدث عندما تصير المعارك في القرم أو الدونباس ، حيث أعلنت موسكو أهدافها العسكرية بالأساس ، بينما على مساحة الدول الأوروبية صراخ وألم ، وتسليم بأن الهجوم الاقتصادي قد انقلب فيه العلم ، بعدما كان الغرب يهاجم ، صار ساحة الصراع القائم ، ومع كل يوم جديد ، يتصاعد الصراخ من قريب وبعيد ، ويخرج الشعب الى الساحات ، انتم تفرضون علينا العقوبات ، و الجوع والبرد يدقان أبوابنا ، وتبنون نصرا وهميا على حسابنا ، والإفلاس يصيب اقتصادنا ، واليأس ينزل بأولادنا ، والحكام لا يملكون سوى أغنية الصمود ، والحديث عن حرب وجود ، والشعب سينفجر قبل نهاية العام ، وفي الحرب هذه هي الألغام ، ففي الجبهة الداخلية تهزم الدول وتنتصر ، وبين جيش يتحمل الضربات ، واقتصاد يحتضر ، تحسم الحرب ، ويخسر الغرب .