حسن عليّ شرارة
ماتَ التّقيُّ النّقيُّ الطّاهرُ الرَّحمُ*أبو محمّدَ عبدُ المُنعمِ الشّهمُ
ماتَ الوفيُّ الّذي في شخصِهِ جُمعتْ*جلُّ المناقبِ والأخلاقُ والشّيمُ
الآدميةُ والإيمانُ والتَّقوى*والبذلُ والجودُ والإخلاصُ والكرمُ
كم كانَ دفقًا جهاديَّا وتضحيةً*تسمو وخطًّا بحبلِ اللهِ يعتصمُ
مَن لي بعهدٍ مضى ما زلتُ أذكرُه*بينَ الأحبّة حيثُ الشّملُ يلتئمُ
عهدُ الأبوةِ حيث البِشرُ أوردةٌ*تجري ونورًا بهِ الأفواهُ تبتسمُ
باكٍ عليكَ منَ الأبناءِ أربعةٌ*ما زلتَ رغمَ النّوى والبينِ بينهمُ
تبكي عليك بُنيات وأحبابٌ*كم كنت برًّا بهم كم شلت همّهمُ
أنشدتُكَ الشّعر تكريمًا بمرثيةٍ*فيها الحروفُ معَ الآهاتِ تنسجمُ
قصيدةً ملءُ سمعِ الكائناتِ لها*دمُ الفؤادِ مدادٌ والزّمانُ فمُ
نَمْ في جنانِك يا بنَ العمِّ مُبتشرًا*يزهو بكَ الحسبُ اللّألاءُ والقِيمُ