الأساطيرالأغريقية ♤نيميسيس♤


إعداد المحامي  كميل سلوم

نيميسيس في الأساطير الإغريقية هي إحدى أبناء نكس ربة الليل التي ولدتهم وحدها و التي مثلت تناقضا واضحا لأبناء نكس الآخرين حيث أن نيميسيس هي تجسيد التقييد الأخلاقي للقانون و الخوف الطبيعي من ارتكاب الذنوب و بالتالي جسدت نيميسيس الضمير .
وجهت نيميسيس الشؤون الإنسانية الصحيحة لتحقيق التوازن بين بني البشر حيث كان مبدأ نيميسيس هو العدل و وفقا لذلك المبدأ فإنه ضمن عدم وجود شخص سعيد جدا أو شخص تعيس جدا فقد منح كل بشري جانبا سعيدا و آخر تعيسا في توازن تام و بنسب مختلفة ، وبذلك فقد استعان بها زيوس و أصبحت ذات مكانة رفيعة ليضمن زيوس التوازن التام بين بني البشر و قد أطلق عليها لقب “من تكبح جماح وقاحة البشر “فذلك لأنها جسدت الضمير علاوة على اعتبارها آلهة التناسب الأولى و الانتقام من الجريمة .

يعني اسم نيميسيس موزع الثروة بالتوازن و ذلك ببساطة حسب النسب المستحقة .
ظهرت نيميسيس في الاسطورة الخاصة بنرجس الصياد الوسيم الذي أعجب بجماله الرائع و الذي استمتع بصد الذين اعجبو بجماله و هنا ظهرت نيميسيس التي قيل أنها هي من قادته إلى نبع المياه و حيث وقع في الحب الذي لا يكون لأنه قد وقع في حب صورته المنعكسة على سطح الماء الصافي و كان كلما مد يده لصورته المنعكسة تتلاشى الصورة و يتعكر صفو الماء و قد اعتقد نرجس أن صاحبة الصورة لا تريده فاكتفى فقط بالنظر إليها و استهلكه الحب و مات، و قد فسر المؤرخون فعلة نيميسيس تلك أنها كانت جزءا من تحقيق العدل لأن نرجس قد أساء استخدام هبات الآلهة و كان لا بد من عقابه .

أما عن عبادة نيميسيس فقد كانت تعبد على نطاق واسع بين أهالي اليونان القديمة فقد كان يقام لها احتفال سنوي يدعى ” نيميسيا” في مدينة آثينا تكريما لها و ذلك لقدرتها على معاقبة الأحياء على جرائمهم

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …