قبلان: هناك مشروع يستهدف البلد ووجوده والإعلام والصحافة هدفه لتحسين قاعدته الإنتخابية المتململة

البقاع الغربي ـ أحمد موسى

رغم تأكيد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور قبلان قبلان على أن “هناك ضغط كبير يتعرض إليه هذا الوطن وهذا البلد، وهناك مشروع يستهدف هذا البلد ويستهدف وجوده، هذا المشروع كان في الماضي مشروع حرب في الميدان منذ العام 48 وما بعدها من حروب استعملت اسرائيل فيها كل أنواع الأسلحة، الأسلحة الثقيلة والحفيفة والمتطورة جدا ولكنها عجزت عن تحقيق مشروعها، فلجأت إلى أساليب أخرى، أساليب الفتنة التي جربت على مستوى البلد بين الطوائف اللبنانية والأديان، كل تلك الحروب فشلت، لكنه شنّ هجوماً قاسياً متهماً الإعلام والإعلاميين وبعض الصحافيين والتواصل الإجتماعي بلعب دورٍ في هذا المجال”، اتهام قبلان هذا لم يعفيه من حملة تجييشٍ انتخابي يبدوا أنها أصابت من قاعدته تململاً فأصابت شضاياها منه ما انعكس سلباً على آدائه الخطابي في لحظة غير موفقة عندما تناول الإعلام وساوى بعضه والتواصل الإجتماعي مع التماهي مع المشروع الإسرائيلي ـ الأميركي في مناسبةٍ اجتماعية أراد منها تجييش الشارع ورفع أسهم كرسي النيابة على حساب أبناء البقاع الغربي.

قبلان يستهدف الإعلام والصحافة لتحسين قاعدته الإنتخابية المتململة

وتابع قبلان “الآن نحن في أزمة دواء وطحين وكهرباء وماء ودولار وغيرها، ويريدون أن يحملوا السياسيين والأحزاب مسؤولية كل هذا وهي فكرة شيطانية، ويريدون شيطنة القوى الموجودة حتى يسهل لهم الإنقضاض على البلد وتحصيل ما لم يتستطعوا أن يحصلوه فيما مضى، وهل من يستطيع أن يشرح لنا كيف أن الدولار يتصاعد في لبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران، وهل سرق السياسيون في إيران أو في اليمن أو في سوريا أو في العراق كما يدعي البعض؟، أموال المودعين وأموال اللبنانيين أم أن المشروع هذا نفسه يرتبط من هناك إلى هناك لضرب موطن القوة لدينا الذي استطعنا فيه أن نهزم اسرائيل وأمريكا”. 

كلام قبلان جاء خلال كلمة ألقاها باسم حركة أمل في الحفل التأبيني للفقيدة أم علي سهام الخشن والدة عضو قيادة إقليم الجنوب في الحركة محمد الخشن ووالدة أستاذ الحوزة العلمية الشيخ حسين الخشن حيث قدم التعازي لعائلة الفقيدة باسم دولة الرئيس نبيه بري، وذلك في حسينية بلدة سحمر بحضور النائب محمد نصرالله، أيمن دحروج ممثلاً النائب عبدالرحيم مراد، وفاعليات اجتماعية وحزبية وسياسية وبلدية واختيارية وشعبية. 

قبلان شدد على أن واجب الأحزاب والقوى والفاعليات أن تضع كل ثقلها وهمها لتكون مع المواطنين ولكن علينا أن ننتبه إلى الأصوات المشبوهة وإلى الذين يريدون أن يطرحوا جملة من العناوين والشعارات بين الناس كي تهتز هذه الثقة بين الذين دفعوا دما من أجل التحرير والعزة والكرامة كي يقدموا خدمات مجانية لأصحاب ذلك المشروع الذي يريد الإطاحة بكل وسائل القوة التي نملك”.

وحول الحكومة قال قبلان: “طائفة كبيرة في لبنان تقول نحن لدينا شكوك بتصرف قاضي يحيد عن العدالة كل هذه الطائفة بكل أركانها لديها ريبة بتصرف قاضي، أردنا أن نعترض فذهبنا إلى مجلس الوزراء رفعت الجلسة لا نقاش، ذهبنا إلى مجلس القضاء الأعلى ممنوع النقاش، ذهبنا للتظاهر في الشارع للتعبير عن رأينا فقتلنا وارتكبت بحقنا المجازر، قاض يحصل على كل أنواع الجماية في هذا البلد وقاض آخر في غرفة مجاورة يدخلون إلى مكتبه ويهددونه في قلب مكتبه وهي إدانة للقضاء والعدل والسلطة والدولة، كيف يحمى قاض في الطابق الأول ويعتدى على قاض في الطابق الثاني، هذا قاض من الدرجة الأولى في هذا البلد وذاك من الدرجة الثالثة والرابعة، ونحن نقول إنتهى هذا الأمر، لا يوجد مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية وإذا من تصنيف هكذا فالدرجة الأولى هو من قاتل وضحى وصمد وانتصر والدرجة الثانية كل البقية”، ورجح قبلان أن يمعنوا في افتعال الأزمات للشعب اللبناني ومزيد من التصعيد لاستخدامها انتخابيا، وسوف يرفعون السقف كثيراً، لكن نحن نقول لأهلنا صبرتم كثيراً ونحن واجبنا أن نكون معكم وإلى جانبكم من كل القوى والأحزاب”.

وختم قبلان مؤكداً على أن الثنائي الوطني يسعى دائماً لدفع البلد بالاتجاه الصحيح والتعافي من أزمته الحالية، وإيقاف الإنهيار الحاصل في كل القطاعات، وآخرها الموافقة على المشاركة في أعمال مجلس الوزراء من أجل إقرار الموازنة العامة”. 

كلمة العائلة ألقاها نجل الفقيدة الشيخ حسين الخشن فقال: “من الضروري أن نستفيد من طهر ومدرسة الأم لنعيد بهث الحياة الإنسانية وأن نعيد الروح إلى الحياة الإنسانية، فنحن نحتاج إلى إدارة شؤون بلادنا أولاً إلى شيء من رحمانية الأم ورأفتها فالحاكم ليس سيفا للظلم ولا للعدل ولا للقسوة، نحتاج إلى قيادات في هذا البلد تملك شيئا من إخلاص الأم، فالأم لا تعرف الغش ولا الفساد ولا الظلم، فنحتاج إلى قيادات تعود إلى منبت الأمومة، لكن يؤلمنا ويؤسفنا أن الساسة في هذا البلد في معظمهم لا يملكون شيئا من طهر الأمهات ولا من نبل الأباء فلذلك غدا هذا اللبناني يتيم الأب والأم”.