## وترجلوا يا أصحاب الكراسي ##

 

عندما برز أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في معركة الخندق لقائد المشركين عمرو بن ود العامري الذي كان يعد بألف فارس. طرح عليه إختيار واحدة من ثلاثة. فأجابه عمرو: قل ماعندك. فقال أمير المؤمنين: عليك ان تشهد بأن لاإله إلآ الله وأن محمدا رسول الله. فقال عمرو: دعك من هذا، فما هي الثانية؟ فقال له: أن تعود بجيشك من حيث أتيت. فرد عليه عمرو وبماذا تعيرنا نساء العرب؟ فما هي الثالثة؟ فقال له أمير المؤمنين: أن تترجل عن جوادك وتبارزني راجلا، وكان عمرو مدججا بالحديد من أعلى رأسه الى أخمص قدميه. فنزل عن فرسه وقد شمر الحديد عن ساقيه فطعن فرسه وضرب أمير المؤمنين فجرحه فما كان من أمير المؤمنين إلآ أن قطع ساقيه بضربة واحدة فخر عمرو على الأرض وثم قتله…
أحببت ان أسرد هذه الرواية للإشارة الى فقدان العدالة والمساواة بين المرشحين لمقاعد البرلمان،، إذ كيف للمرشح الأعزل ان يواجه مرشحا حائزا على الحصانة النيابية او الوزارية ويمتلك النفوذ والسلطة والتسلط والإعلام الخاص والرسمي والمال الخاص المتخم والمال العام ويتحكم بمقادير السلطة والمؤسسات وما الى ذلك؟؟؟ فبمجرد ان يعلن صاحب الحصانة عن ترشحه فقد حاز أكثر من 25 ٪ من الأصوات، بينما منافسه الأعزل لم يزل عند الصفر ولا يمتلك لا حصانة و لا نفوذا و لا سلطة ولا مالا ولا إعلاما.!!!!!!
وهذا يعني أن مصداقية الإنتخابات ساقطة حتما في فقدان المساواة والعدالة.
وأقول باسم جميع المرشحين العزل: اذا كنتم ياأصحاب الكراسي واثقين من فوزكم وأنكم تمتلكون أصوات الناخبين بالغالبية الساحقة. فعليكم ان تترجلوا عن حصانتكم وإمتيازاتكم ونفوذكم السلطوي واتباع أساليب الترغيب والترهيب، فعندها تحلو المنافسة الحقيقية وسنرى فعلا لمن الغلبة…. ستكون حتما لنا بما لا يقل عن 60 ٪ من المقاعد البرلمانية في جميع الدوائر وخاصة في دوائر الجنوب بالرغم من ضرابي المندل!!! فهل لديكم الإستعداد لذلك؟ طبعا لا… لأنكم تعرفون النتيجة سلفا . . .
العيب كل العيب في هذا القانون الإنتخابي الذي أنجز بأقلام تضمن هيمنة قوى الأمر الواقع في جميع الدوائر الانتخابية في لبنان و كان من الأجدى:
1_ حل مجلس النواب قبل ثلاثة أشهر
من موعد إجراء الانتخابات .
2_ تشكيل حكومة انتقالية للإشراف على الانتخابات حيث لا يحق لأي عضو فيها من الترشح .
3_ إغلاق جميع القنوات التلفزيونية الخاصة خلال فترة الإنتخابات وحصر الإعلان والدعاية فقط في القناة اللبنانية الرسمية.
4_ تجريد جميع المرشحين ومرافقيهم من الأسلحة.
5_ مكننة الإنتخابات واعتماد البطاقة الممغنطة حيث لا يستطيع أحد القيام بالتزوير. إذ أن صوت الناخب سيسجل فورا في مراكز الاقتراع والقضاء والمحافظة ووزارة الداخلية حيث ستعلن النتائج فور إغلاق صناديق الاقتراع. .
6_ إختيار رؤساء الأقلام ومعاونيهم من خارج المنطقة التي تجرى فيها الإنتخابات حتى تؤمن النزاهة وعدم الإنحياز والتأثير على الناخبين. .

لو تحقق ذلك لقلنا وقال الشعب من نهر البارد الى الناقورة ومن سلسلة الجبال الشرقية الى الساحل بأن الإنتخابات نزيهة وغير مزورة . . .
هل ستقبلون التحدي ياأصحاب الكراسي؟
أتحداكم ان تقبلوا _ وما عليكم ان قبلتم _ إلا أن توجلوا موعد الانتخابات لفترة وجيزة حتى تنجز بنود ما أوردناه.
وها إننا ننتظر الجواب ليس من بعض المعممين ولكن من أصحاب السلطة وممن بيدهم الأمر. !!!!!!
ملاحظة : أرجو تعميم هذه الرسالة على النواب والوزراء والرؤساء الحاليين والسابقين

 

شاهد أيضاً

حادثة تفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض

في واقعة تفوق الخيال، اصطحبت امرأة في البرازيل، أمس الثلاثاء، جثة عمها إلى البنك لمحاولة …