فرنسا الوصية وقرداحي الضحية ولبنان مشتت الهوية

نضال عيسى

ما قلته من اسبوعين عن تسوية وقد وضعت تفاصيلها من استقالة الوزير قرداحي إلى تأجيل الأنتخابات.
لامني البعض واستغرب البعض الأخر وها نحن وصلنا إلى أولى التسويات بإستقالة جورج قرداحي.

ولكن هذه الإستقالة التي أتت بوساطة فرنسية لن تكون حلا” لمشكلة لبنانية سعودية بل جل ما أنجز هو تقديم جورج قرداحي ضحية لدخول المرشح الرئاسي أيمانويل ماكرون للدورة الثانية في أنتخابات فرنسا كرجل تسويات على ملفات عربية
ولكن القضية لن تحل معضلة الخلاف في هذا الملف والسعودية قد أبلغت الرئيس ميقاتي بإن العلاقات لن تعود إلى طبيعتها بإستقالة قرداحي بل تكمن المشكلة بوجود ح ز ب الله في الحكومة هذا رأي السعودية

أما ما يخص لبنان فأيضاً إستقالك قرداحي لن تكون مدخلا” لأنعقاد مجلس الوزراء فالثنائي الشيعي يشترط أستقالة القاضي بيطار مدخلا” لأنهاء اعتكاف حضور الجلسات

لذلك على الوزير قرداحي اليوم ان يكون جاداً بكلامه أثناء تقديم نفسه على مذبح الذل الخارجي ان لا يسترسل كثيراً بمواقف أصبحت باهتة بإن استقالته لأجل وطن وكرامة شعب ومن هذا النحو الذي شبعنا مواقف كرتونية.
إذا أردت أن تحافظ على ما تبقى من كرامة وطن عليك أن تسمى الأشياء بأسمائها وعليك القول ان لبنان مشتت الهوية وانك الضحية وكل دول العالم على لبنان وصية….. والسلام

نضال عيسى