شعب يحتضر وثوار على الهاتف؟

المضحك المبكي في لبنان هو أن ترى أكثر من نصف الشعب اللبناني يتجاوز خط الفقر والعوز ولا يستطيع تأمين ثمن ربطة خبز لعائلته او حبة دواء لمريضه بسبب أنهيار العملة ومافيا تتحكم بأسعار كل ما يريده الشعب حتى باتت الكثير من السلع حكرا” على بعض الميسورين فقط.
والجميع ساكت عن وضع أصبح اكثر من جحيم في دولة المسؤول فيها مختلس وسارق والشعب ما زال ينحني أمامهم ويطلق عليهم لقب زعيم؟ وهو مَن اوصلهم إلى ما وصلوا إليه.

حتى عاد مَن يسمي نفسه ثورة وأعدة بأيام غضب على هذا الواقع وعادت بعض الوجوه التي كنا نشاهدها على شاشات التلفزة تظهر من جديد تطلق الشعارات ولكن بمظر متطور (ونظارات)  من ماركة عالمية متفقين على إقفال الطرقات بدءا” من السادسة صباحا” وعلى صعيد كل لبنان حتى تأكد المؤكد بأنها ثورة كاذبة وتعمل على القطعة فتقفل الطرقات على المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة وتفتح طرقات بأمر من أحدهم؟
وهذا الأمر تكرر في أكثر من مكان في لبنان نهار الأثنين فبينما كانت المطالب باقفال الطرقات ويوم غضب كان لبعض ما يدعون أنهم ثوار يفتحون طرقات أو ينسحبون بناء على اتصال يتلقاه أحدهم؟؟
والسؤال اليوم كيف يمكن أن تكون ثورة وهي منقسمة وغير منظمة ولا تملك اي وسيلة للضغط سوى إقفال الطرقات بطريقة مليشياوية وعلى المواطن الفقير او الموظف او العسكري
ما شاهدته امس اثناء جولتي يثبت ان مَن يدعي الثورة مجموعة تحركها شخصيات لأهداف سياسية فقط والأجهزة الأمنية تعلم ذلك.

هذا الأمر هو مَن سيأخذ لبنان للأسوء ونتيجة هذا الفقر سيولد أنفجار شعبي يأخذ البلاد إلى فوضى كبيرة لن يستطيع أحد الوقوف بوجهها بعد أن تأكد لأكثرية الشعب بأن مَن يحكم سارق ومختلس ومَن يدعي الثورة كاذب ومسَير لأهداف سياسية والقادم من الأيام سوف يثبت ذلك….. والسلام

نضال عيسى