《 قلبها موصد》

رداح عسكور

– ١ –

الكراهية استوطنت قلوباً
لكنّ قلبها في وجهها موصد
تعربد السماء، تقرقع الرعود
والوفاء في قلبها يزداد
قابها بالحبّ، بالوفاء
والعطاء مغمور ، وحين
يُقرَع باب القلب يُفتَح
للإنسانيّة ، للنبل، للعطاء
تردّد للحياة
بصمت مع
القادم أجمل الألحان

– ٢-
يطوف القلب
يحطّ الرحال في
محطّات الحياة
والحياة لا تحلو
إلّا مع النغمات من فيهِ
راعٍ ينفث الآهات في
شفاه المزامير
ويسرح مع الغنمات
يهدهد بأغنيات
تغسل الأحزان
وتطهّر النفوس.

-٣-
في حواكير القلب
تنمو الأزهار
وعلى أبواب العقل
تعرّش أفكار ، وأفكار
فتردّد القلوب أغاني
المحبّين في
أيّام تهفو للمطر.
الغيم يفصح وهو
مثقل بالقطر
أنا العاشق
للأرض، للسماء، للبشر
وقطري رسالة أمانة
أحملها وهي
بين عاشقين
أرض تستغيث
وسماء عشقها ليس
كعشق البشر

-٤-
الحزن لئيم
يترقّب القلوب
يريد الانقضاض عليها
لكن قلب الحبيب موصد
يحبّ الإنسان ،
يبتسم للرعود
ويرى أغصان الخمائل
في كلّ مكان.
تتشابك الأغصان
وتُروى الجذور
بعشق الإنسان
لحرّيّة العقول
وتُحطَّم القيود.

-٥-
القلب يفيض
بحبّ الإنسان
بحبّ الحياة
فزمجري يا رعود
فلست برق الخلّب
أنا كما يرى
المحبّون ،العاشقون
فهم يردّدون
مع خرير النبع
أجمل الألحان
للحريّة، للحبّ، للإنسان.