ثقافة الحوار في بلد الاختلاف

بقلم الكاتب نضال عيسى

في بلد تنقسم فيه الآراء بأي موقف سياسي أو إجتماعي علينا أن نحَكم العقل ويكون المنطق هو الخط المستقيم الذي يجب أن نسير عليه ونحاور مَن يتعارض مع افكارنا

ما حصل منذ يومين وما يحصل بأكثر من موقف بالطبع هناك شارعين يتقابلان بين مؤيد ومعارض ولكن علينا إيجاد شارع ثالث وهو مَن يعارض بموضوعية، ويحاور بعقل، ويختلف بمنطق،
( ويجاوب بأخلاق)

فالحوار له أسس أدبية وثقافية تدل على أخلاق المحاور وتربيته الإجتماعية مهما كان يحمل من مناصب ومسؤولية
خصوصا” مَن يحاور على وسائل التواصل الإجتماعي ويشاهدك الناس ولست في صالون مقفل مع بعض الأشخاص؟
أحترم نفسك بأي حوار وحديث فيحترمك الجميع..
كن أخلاقيا” في ردك على الرأي الآخر فلن يستطيع إلا أن يبادلك نفس أدبياتك.

وسائل التواصل الإجتماعي هي مرآة لشخصك فكما تكتب وتناقش وتعلق يأخذ مَن يتابعك الفكرة الأخلاقية والإجتماعية والثقافية عنك حين اذن يقررون متابعتك أو الخروج من صفحتك او أن يقومون بالأجراء الأكثر تداولا” وهو وضع (بلوك) عليك وهذا يعني طردك كمَن يقول لك اخرج أنتَ غير مرحب بك؟
والإجراء الآخر هو التوجه لرفع دعوى قضائية إذا زاد الأمر عن المسموح به ادبيا” واخلاقيا” وإجتماعيا” لأن وسائل التواصل متاحة للجميع وأي إساءة للآخر بكلام نابي اعتبره موجه لكل مَن يستخدم هذه الوسائل وهذا الأمر من المعيب حصوله.
الأختلاف بالرأي بالنسبة لي حق لكل شخص ولكن ليس من حق أحد فرض رأيه عليك وصولا” للشتم والكلام النابي والتهديد إذا لم تتفقوا على رأيه
من هنا علينا جميعا” العمل للتوعية وإيجاد هذا الشارع الثالث الذي يعمل ويحاور بأدبيات واخلاقيات راقية ليكون مكمن إعجاب لمَن يتابعه
فالكلام المسيء يا مَن تقوله على وسائل التواصل تقرأه وتشاهده شقيقتك ووالدتك وابنتك وكما ترفض أطلاق هذه الألفاظ في منزلك وبيئتك لماذا تتفوه بها على وسائل التواصل؟؟

أنتبهوا أيها الأحبة فهذه الرسالة للتوعية وما حصل منذ يومين هو دلالة على حجم الحقد والغضب والإختلاف حتى بين أصدقاء اختلفوا على وسائل التواصل
حاوروا بعقل ومنطق وأخلاق
لتعطوا صورة جميلة عن تربيتكم

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …