تجمع علماء المسلمين يطالب بإقالة سلامة وتنحية بيطار

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه بيان ألقاه رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله جاء فيه:

لم تستطع حكومة معاً للإنقاذ حتى الآن من إخراج البلد من المأزق الذي يعيشه بل نراها تراقب استمرار الانهيار دون أن تحرك ساكناً في تقديم علاجات ولو مؤقتة للمشاكل التي يعاني منها الناس.
فالبلد دخل في مرحلة دقيقة جداً وكاد أن يدخل في العتمة الشاملة لولا أن مد الجيش يد العون بتقديم بعض من مخزونه لاستمرار التغذية بالكهرباء، والدعم للسلع الأساسية بات شبه منعدم ومع ذلك قد لا نجد هذه السلع في الأسواق طمعاً من المحتكرين في الحصول على أرباح إضافية، والمستشفيات مهددة بالإقفال والأطباء يهاجرون تباعاً مع موجة هجرة قوية للأدمغة والكفاءات، كل ذلك لم يدفع هذه الحكومة لاتخاذ قرارات فاعلة تؤدي للجم الإنهيار، بل زادت بأن شكلت لجنة أحد أقطابها هو السبب الأساسي للأزمة التي يُعاني منها الوطن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في حين كان المطلوب أن يكون القرار الأول للحكومة هو إقالة هذا الحاكم وتعيين بديل عنه ووضعه في الإقامة الجبرية بانتظار التدقيق الجنائي وصولاً لمعرفة حجم الجريمة التي ارتكبها بحق الوطن والشعب.

أما في الكارثة الكبرى التي عانى منها الوطن والمواطن منذ أكثر من سنة والناتجة عن تفجير المرفأ نجد أن محققاً عدلياً يتصرف في الملف بطريقة أقل ما يُقال فيها أنها مشبوهة، فالمطلوب التحقيق معهم أساساً وهم القضاة الذين أمروا أولاً بإدخال السفينة ثم بإفراغها ثم بإيقافها حتى تاريخ انفجارها، ومن أمر منهم بإجراء التلحيم لا يتم التحقيق معهم بحجة حصانتهم القضائية، أما بعض النواب والوزراء ورئيس حكومة مستضعف يتم استدعاؤهم ضارباً بعرض الحائط الحصانة النيابية والوزارية واختصاص مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء بمحاكمتهم لينال بعد ذلك تنويهاً من الكونغرس الأمريكي ما زاد في اشتباهنا بأنه ينفذ خطة مدروسة للنيل من فئة محددة من الشعب اللبناني حتى لو أدى الأمر إلى ضياع الحق والحقيقة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع المحلي والإقليمي نعلن ما يلي:

أولاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بإعلان حجة الإسلام والمسلمين أمين عام ح..ب الله سماحة السيد حsن نصر الله حفظه المولى عن الاستمرار في جلب المازوت لمواجهة البرد القادم إلينا ومساعدة العوائل الفقيرة، إضافة للاستمرار في تقديمه كهبة للمؤسسات الإنسانية والمصالح العامة.

ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرارات حاسمة وحازمة أولاً بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وثانياً بتنحية المحقق العدلي والطلب من المجلس العدلي تعيين بديل له مع تحديد آلية واضحة وعادلة وشفافة لكيفية إدارة الملف كي لا تضيع الحقيقة وأن تكون المساءلة شاملة ومراعية للقوانين والدستور .

ثالثاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بزيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان والعرض السخي الذي قدمه إن لجهة بناء محطتي كهرباء أو لجهة المساهمة في إعادة بناء المرفأ، ويدعو التجمع الدولة اللبنانية للموافقة على هذا العرض دون إعارة أي اهتمام للاعتراض الأمريكي الذي لا يهدف سوى لزيادة الضغط على لبنان دون أن يقدم اقتراحات بديلة.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين التفجير الإرهابي الآثم الذي حصل في مسجد قندوز في أفغانستان والذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء والجرحى ونبه التجمع إلى أن هدف جماعة داعش – ولاية خراسان هو إيقاع فتنة بين السنة والشيعة في هذا البلد ويطلب تجمع العلماء المسلمين من علماء أفغانستان من السنة والشيعة التنبه لهذه الفتنة والحذر منها ومواجهتها.

خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار مؤامرة التطبيع وموقف السلطة الفلسطينية الرافض لتحقيق منجزات لقاء رام الله- بيروت، وإصراره على أن لا يشكل حكومة وحدة إلا بعد اعتراف الفصائل المشاركة فيها بالقرارات الدولية ما يعني أنهم يريدون إلزامهم باتفاقية أوسلو الخيانية، وهو أمر مرفوض ومستحيل أن تقبل به هذه الفصائل.

شاهد أيضاً

.. وقصف حزب الله ما بعد بعد بعد حيفا

بقلم الكاتب نضال عيسى هذا هو حزب الله الذي قال بأننا سوف نقصف حيفا وما …