في ذكرى رحيل حسن فايق:

 

الفنان الأعظم صاحب أشهر ضحكة
قاوم الإستعمار بالمونولوجات

زياد سامي عيتاني*

حلت ذكرى أحد أهم نجوم السينما المصرية الفنان حسن فايق (14 سبتمبر من عام  1980)، الذي يعد واحداً من أشهر فناني الكوميديا ممن أضحكوا الملايين بأدواره خلال مسيرة فنية طويلة تألق فيها ما بين السينما والمسرح، بعدما صار واحد من أهم نجوم الكوميديا.


الفنان الراحل حسن فايق صاحب الضحكة المبهجة والمميزة، والأدوار التي رسمت الإبتسامة على وجوه الملايين بعد حياة حافلة بالفن لم يكن خلالها مجرد فنان كوميدي فحسب، بل كان فناناً متعدد المواهب يؤلف ويلحن، وكان رائداً من رواد فن “المونولوجات” التي كان يؤلفها ويلحنها بنفسه، منتقداً فيها بعض الظروف الإجتماعية فى تلك الفترة.
كذلك شارك فى معظم الفرق المسرحية الكبيرة، إلى أن كون فرقة مسرحية خاصة به، ضمت ممثلين أضحوا فيما بعد من كبار نجوم الفن المصري.
وعن ضحكته المميزة صرح فايق فى أحد لقاءاته:  “إقتبستها من أحد الباشوات أيام زمان، شاهدته يجلس فى الصفوف الأولى فى المسرح، وكان يضحك هذه الضحكة سواء كان المشهد يستدعي الضحك أم لا، وكان الجمهور من حوله يضحك عند سماع ضحكته، فأخذتها عنه”.
وتميز فايق بملامحه الطفولية وصوته المبهج وأدائه الذي خطف القلوب جميعاً، حيث أن ظهور إسمه على شاشة التلفزيون هو نجاح كبير للعمل وللمشاركين فيه.
يذكر أن عشقه للتمثيل بدأ من واقعة مشاهدة رواية قدمها المطرب والفنان سلامة حجازى مع فرقته المسرحية، ليحلم من بعدها أكثر أن يصبح مثلهم بعدما شاهد المسرحية مع والده…
****
•البدايات مع فرق مسرحية للهواة:
الكثر لا يعلمون أن موهبة الفنان الراحل حسن فايق قبل دخوله مجال التمثيل، قد ظهرت أثناء الحفل الذى أقامه والده بمناسبة حصوله على الشهادة الابتدائية، حيث دعا فايق وقتها فرقة عكاشة الغنائية لإحياء الحفل، وغنى أثناء الحفل أغاني الشيخ سلامة حجازي، التي نالت إعجاب الحضور، فيما نصحه البعض بإحتراف الغناء، لكن ذلك كان صعباً فى تلك الفترة، حيث لم يستطع حسن في البداية الاتجاه إلى الفن بسبب رفض عائلته.
وبعد وفاة والد الفنان حسن فايق دخل مجال التمثيل وهو فى سن السادسة عشر، حيث إنضم في البداية إلى فرق الهواة، قبل الإلتحاق بفرقة “روز اليوسف”، ليقوم من خلالها بأول أدواره المسرحية في مسرحية “فران البندقية”.
وفي عام 1914 كون مع يوسف وهبي وحسين رياض فرقة جمعية الاتحاد التمثيلية، وقام بتأليف عدد من المسرحيات التي قامت بأدائها الفرقة، ثم إشترك مع عزيز عيد ونجيب الريحاني فى تكوين فرقة للهواة، (وكان يحصل على أعلى أجر فى فرقة الريحانى وهو مبلغ 15 جنيهاً)، ثم إنتقل بعد ذلك لفرقة سلامة حجازي أول من حرضه على العمل بالفن، ومنها إلى فرقة جورج أبيض، وإستقر به المقام لتكوين فرقة تحمل إسمه بمعاونة عباس فارس وإستيفان روستي، ثم إنضم لفرقة إسماعيل يس ومنها إلى فرقة التليفزيون التي لم يمكث بها كثيراً.
بعد عدد من المسارح التي تنقل بينها فايق، قرر تكوين فرقة خاصة به ضمت كل من استيفان روستي، حسين رياض، عباس فارس، وكان أول عروضها مسرحية من تأليفه، وحملت عنوان “ملكة الجمال” عام 1919.
كان حسن فايق متشدداً بعض الشىء بالمسرح ودليل ذلك تنقله المستمر من الفرق المسرحية التى كان يعمل بها…
****

شاهد أيضاً

جائزة أفضل صورة صحفية في العام… لقطة من غزة “تفطر القلب”!

فاز مصور “رويترز”، محمد سالم، بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية لعام 2024، الخميس، عن صورة …