*لبنان كُلّهُ بخطر.. البيان الوزاري محكوم بالمرحلة وضروفها.. حماية الصناعة*

 

*بوشكيان أطلق شعار وزارته عبر “كواليس”: “الصناعة اللبنانية بجودة عالمية”*

• *كتب أحمد موسى*

*أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان في حديثٍ خصّ به مجلّة “كواليس”، أن “المرحلة مؤاتية كي أقدم خبرتي ولن أوفّر أي جهد كي نتمكن من إعادة تفعيل الصناعة اللبنانية وتحويل لبنان إلى منطقة صناعية، لتكون الصناعة اللبنانية بجودة عالمية”. مُستبعداً حصول “مناكفات او خلافات دخل مجلس الوزراء، فالمرحلة القادمة غير الماضية، المهمّة اساسية، فترف الوقت ليس في صالح احد، فالمهمة وضع الخطط والسير قدما لانجاحها وانقاذ البلد، لنضيء شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام”، والبيان الوزاري القادم محكوم بـ”المرحلة وضروفها”.*

*لبنان بخطر*

أُنجزت حكومة لبنان فماذا ستُنجِز؟، الإجابة لا شكّ صعبة ومتعددة العناوين، فالتحديات المطروحة على طاولة الحكومة الميقاتية ثقيلة وضخمة، رفع الدعم، الكهرباء، المحروقات، الدولار، الخبز، الدواء، المدارس، التفاوض مع الجهات المالية الدولية، الأمن واكثر.
وقال بوشكيان، ليس فقط الصناعة بخطر فـ”لبنان كله بخطر”، نحن اليوم في “القعر”، نحن لسنا في وقت يسمح لنا بـ”إطلاق الشعارات”، فاللبنانيون ينتظرون منا وعود ممهورة بالفعل اتجاه تحقيق متطلباتها وحاجياتها والتخفيف عن معاناتها، متلازمة مع ما يمكن فعله مع الخطوات الخارجية، وصولاً الى تحقيق الأهداف المرجوة والنهوض بالقطاع الصناعي.
وقال بوشكيان، سيكون أول لقاء لي مع جمعية الصناعيين والصناعيين والاداراة المعنية بقطاع الصناعة وقطاعات الادارة الصناعية الرسمية في الوزارة، للتوقف عند الخطوات والآليات الممكنة للمرحلة القادمة من “أجل النهوض بالقطاع الصناعي”.

*كتف على كتف*

قلّة حيلة الدولة ليست خافية على أحد، أعلنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على منبر التأليف، وعناوين المواجهة لم تنتهِ بعد، تحديداً ما ينعكسُ فوضى وإرباكاً على يوميات المواطن، طوابير انتظار المواطنين على محطات المحروقات ذُلّاً وقهراً والمشاكل التي ينتجُ عنها وتحكّم الكارتيلات بسلع المواطن الأساسية كيف يُمكنُ ضبطها؟.
وزير الصناعة بوشكيان اعتبر ان “لبنان دخل بنفقٍ أسود”، علينا أن “نضيء شمعة لا أن نلعن الظلام” كي نستطيع اضاءة النفق ـ المرحلة القادمة ـ بكامله.
آملاً في “أن نضع كحكومة مجتمعة الكتف على الكتف والسير مجتمعين متحدين للنهوض بلبنان من هذ القعر والخروج من النفق المظلم”.

*بيان محكوم بالمرحلة*

وعن البيان الوزاري قال بوشكيان: “البيان الوزاري متروك للمباحثات داخل مجلس الوزراء، فكل مرحلة لها ضروفها”.
وعن التوجه شرقاً اكد بوشكيان اننا كحكومة “سنطرق كل باب ومن يدعمنا ويساعدنا في تجاوز ازماتنا باستثناء العدو الاسرائيلي جازما انها خارج الجدل ونرفضه نهائياً”.
بوشكيان اكد انه سيعمل من موقعه الوزاري وكوزير للصناعة على “تحويل لبنان الى منطقة صناعية منتجة والتي اهملت خلال السنوات الماضية، وليس فقط ان نبقى بلدا يعتمد على الاستيراد”.
وعن العوائق التي تواجه عمله كوزير للصناعة، “وعد بتذليل العوائق والعقبات ان وجدت، ولن توقفنا مهما كانت”.

*حماية الصناعة والصناعيين*

الوزير بوشكيان ومن موقعه وبحكم عمله أكد أن موضوع “الحصرية اُسيئ فهمها”، لافتاً إلى أن “عدم وجود ضوابط للأسعار جعل استخدام الوكالات الحصرية من قبل الوكلاء يُسيئون استخدامها واحتكارها في غير أُسُسِ عملها”، وبالتالي عدم وجود ضوابط في الأسواق “انعكس سلباً على لبنان، واعداً بشرحٍ حول الوكالات أمام مجلس النواب”.
مشيراً إلى ضرورة التعاون بين الوزارات لشرح مفهوم الوكالات الحصرية و”منع الإحتكار الذي هو صنيعة داخلية بحتة”.
واعداً بالعمل على تفعيل الصناعة اللبنانية وتقويم الفعل كي لا نكون اصحاب وعود فقط لا فعل، وعليه “سوف أنكب بالتعاون مع الوزرتء مجتمعين على تطوير ودعم الصناعة اللبنانية، وحصول الصناعة والصناعيين على حقوقهم”

.

وزير الصناعة الجديد جورج بوشكيان ختم حديثه لمجلة “كواليس” تأكيده: “اننا سنتعامل بكل دقة وسنحمي الصناعة الوطنية والصناعيين، وسنعمل كفريق واحد لكي يعبر البلد هذه المرحلة”، وسنبقى الى جانب المواطن “لمواجهة ما قد يطرأ بالمواضيع الصناعية، ونقدّر وجع الموطن ونتعامل على هذا الاساس”.
ربما هذه أكبرُ حزمة تحديات وصعُوبات تواجه حكومة من حكومات لبنان الحديث، لكن الأكيد أن خطّة إنقاذٍ محكمةٍ ومرفقةٍ بقرارٍ سياسي حازم يُمكنُ أن تُحدِثُ فرقاً ملموساً.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …