انكفاء الادارة الاميريكية عن المنطقة:

 

حاول ترامب خلال فترة رئاسته وفي استعراض هوليودي صاخب تضليل الرأي العام وحلفائه عن حقيقة تراجع دور بلاده من الهيمنة الى المنافسة .
فقد تمادى في تحصيل ذروة مطالب الكيان الغاصب لفلسطين وهي:
– اعلان القدس عاصمة الكيان.
– إلغاء الاتفاق النووي مع ايران.
– حماية حلفائه في الخليج والجزيرة العربية ودفعهم للتطبيع مع الصهاينة .
– الحرب والحصار على ما اسماه بالدول المارقة وهي اليمن ، سوريا ، العراق ، لبنان وإيران مع تشديد العقوبات الاقتصادية في كل المجالات عليها .
– تحدّي الصين وروسيا بالعقوبات الاقتصادية وإثارة
الحروب في خاصرتها .
رغم ذلك ، لم يستطع إخفاء الصورة الفاضحة للداخل الاميركي عشية الانتخابات الرئاسية التي أطاحت به وأتت بمنافسه جون بايدن ، صورة الحرب الاهلية الاميركية تلك التي لم ينساها احد .
• الماضي لم يمت في اميركا والانقسام فيها بين الشمال والجنوب آنذاك كرّسته الفوارق الاقتصادية الهائلة بين الاميركيين اليوم ، ونمط حياة الجشع لدى البعض، والممارسات العنصرية بحق المهاجرين الآسيويين والسود التي أعاد تكريسها ترامب .
• لم يُحقق الرئيس الاميركي الأسبق أية مكاسب في حربه التجارية مع الصين ، لقد ردّت الصين المعاملة بالمثل ولم تتأثر بإجراءات ترامب لأنها بقيت أحادية محدودة لم يتجاوب معها حلفاء واشنطن .
• اميركا خسرت في انتاج الطاقة النظيفة لا بل اصبحت تحت الارادة الصينية في مجال المعادن النادرة الضرورية لتلك الطاقة . وما خروجها من أفغانستان رغم الإحتياط الاستراتيجي الهائل للمعادن النادرة في ذلك البلد الا مؤشر على انهيار تفوقها ومؤشر هزيمتها .
• إن الولايات المتحدة بلد لا روح فيه ؛ كل من زارها وإمتلك حدسًا نافذًا يشعر رغم جمال تلك البقاع بذلك !
أرواح ملايين القتلى من السكان الاصليين ما زالت تلعن هؤلاء المجرمين …
• اميركا وفي القريب العاجل ستخرج من الخليج والشرق الاوسط بعد خروجها من أفغانستان.

شاهد أيضاً

المكارثية السياسية والأقفاص المغلقة!

د. بسام  أبو عبدالله تعرف المكارثية السياسة بأنها سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون …