رغد صدام تذرف دموع التماسيح من السعودية على ضحايا مستشفى الناصرية!

“الحرائق والموت في كل مكان وتودع البيوت كل يوم عزيزا وامتلأ البلد بالأرامل والأيتام. ناس تشوى أحياء ويبدو أن هذه طريقتهم الجديدة في العقاب وتصفية الحسابات.. كل يوم وكل شهر نسمع ونرى خبرا أبشع مما سبقه!! حتى صار للموت في العراق طرق وأساليب بشعة مبتكرة.. لكن فقط إذا عرفنا تاريخ المغول في العراق فسنفهم ما يحصل الآن.. لم أسمع أنهم عاقبوا جهة أو شخصا لخطئه أو خطئهم بحق العراقي أو اعتدائه على عراقي بغير حق”.
العالم – كشكول

هذه السطور هي جانب من بيان، اصدرته رغد إبنة الطاغية صدام من مقر اقامتها الجديد “في المملكة العربية السعودية”!!، بعد تركها مقر اقامتها القديم في “المملكة الاردنية الهاشمية”!!، بعد الحريق الذي نشب في مستشفى الحسين في مدينة الناصرية يوم الاثنين الماضي والذي راح ضحيته 92 شخصا.

هجوم ابنة الطاغية على المحتلين والذين جاؤوا مع المحتلين، والذين ساعدوا المحتلين، وتسببوا بما يشهده العراق حاليا، انطلاقا من مقر اقامتها، السعودية، يؤكد انها تكذب في كل كلمة قالتها عن تعاطفها مع معاناة الشعب العراقي، فهذا الشعب يعلم علم اليقين ان هذا المحتل ما كان ليطأ ارض العراق، لولا الانظمة العربية الرجعية وفي مقدمتها السعودية، التي فتحت ارضها وسماءها ومياهها ووفرت كل الامكانيات لهذا المحتل لغزو العراق، بل كانت هذه الانظمة من اكثر الانظمة في العالم تحريضا للمحتل على غزو العراق.

هذا اولا، اما ثانيا، ما كان المحتل ليفكر بغزو العراق، لولا الكوارث التي انزلها الطاغية صدام بالعراق والمنطقة، بدءا بفرض الحرب على ايران، على مدى ثماني سنوات، بتحريض امريكي سعودي، ومرورا باستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه من الاكراد، وغزو الكويت، وانتهاء بجرائمة الكبرى ضد ابناء الوسط والجنوب ابان الانتفاضة الشعبانية ودفن مئات الالاف من خيرة بناء العراق احياء.

ثالثا، توجت امريكا جرائمها ضد الشعب العراقي، مستغلة جنون العظمة الذي كان يعاني منه الطاغية ، ففرضت حصارا شاملا على العراق، مات بسببه اكثر من مليون طفل عراقي، بينما كانت عائلة الطاغية، تعيش عيشة الملوك في القصور المائة التي بناها الطاغبة في ظل الحصار، وهو حصار شاركت فيه السعودية، التي تتخذها ابنة الطاغية مقرا لاقامتها، مشاركة فاعلة!!.

رابعا، الشعب العراقي، الذي تذرفين عليه دموع التماسيح، وتتظاهرين امامه بالوطنية، يعلم ان الوطنية والرحمة والرافة لا وجود لها في قلبك او ضميرك، فهذه المفاهيم لا معنى لها لديك، لانها غريبة عنك، فهل توارثتيها من ابيك الطاغية صدام، ام من اعمامك المجرمين برزان ووطبان وسبعاوي، ام من ابن عم ابيك السفاح علي كيمياوي، ام زوجك القاتل حسين كامل، ام جدك السادي خيرالله طلفاح، ام خالك الذي قتله ابوك كما قتل زوجك وزوج اختك، عدنان خيرالله، فانت سليلة الاجرام والخيانة والغدر والخسة والدناءة.

خامسا واخيرا، العراقيون يعلمون ايضا، انك تحولت الى اداة بيد الرجعية العربية وعلى راسها السعودية، ليستخدموك في تدمير ما تبقى من العراق، ويعلمون ايضا ان ايتام صدام والمجرمين من عصابته يتم جمعهم من مختلف انحاء العالم، من قبل “المحتل”، الذي تتهجمين عليه كذبا ونفاقا، واذنابه من الرجعة العربية، لتأهيلهم، بهدف اعادتهم الى حكم العراق، والاجتماعات التي تعقد بين وقت واخر بين البعثيين والامريكيين، كما حصل في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة عدد من سفراء دول الجوار العراقي، وحضور السفير الأمريكي لدى قطر، خير دليل على ذلك.

الاحداث والكوارث التي مر بها العراق والعراقيون منذ 2003 ، لا يمكن قياسها بما مروا به قبل 2003 ، فهذه الكوارث، هي قطرة في بحر كوارث الطاغية صدام وابناءه واخوانه وابناء عمومته وعشيرته وحزبه السادي، فقد قتلوا في جرائمهم وحروبهم العبثية الملايين من خيرة شباب العراق وتركوا عددا هائلا من الارامل والايتام والمعاقين، وافرغوا خزينة العراق بسبب دفع تعويضات مغامرات الطاغية للدول المتضرره من تلك الحروب العبثية، لذلك يمكن اعتبار البيان الصادر عن ابنة الطاغية صدام، هو وصف حال العراق في زمن ابيها وعائلتها المجرمة، وليس حاله الان .

شاهد أيضاً

🛑 *”نيوزويك”: حماس انتصرت وتملي شروطها لوقف إطلاق النار*

أكدت مجلة “نيوزويك” الأميركية أنّه أصبح من الواضح “بشكل متزايد أن حركة حماس تملي شروط …