المرجع المجدّد السيد محمد حسين فضل الله
إعداد وتنسيق د. علي رفعت مهدي
أيها الأحبة :
إن قصة شهر رمضان هي قصة أن ننمو أكثر وننفتح أكثر وأن نتحرك في إسلامنا أكثر وأن نحب الناس أكثر وأن تكون مسؤوليتنا في الحياة أكثر ليحبنا الله أكثر ..
فشهر رمضان هو الخزّان الروحي والإجتماعي والإنساني الذي يفيض بركة ورحمة وإنسانية ، حيث يتساوى الناس جميعهم في رحلة زاده الى الله لأننا بحاجة دائماً الى هذا الزاد وهو التقوى والدعاء { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } والرحمة والصلاة وقبول الصيام . …. لأن الصيام المقبول ينطلق من صيام الوعي وقيام العبودية ، وقد قبله الله لأنه الصيام الذي يعيش الإنسان فيه مع الله والقيام الذي يعرج الإنسان فيه بروحه إلى الله !!!
وعندما نعيش مع الله فأين كل تلك الوحول الأخلاقية والنفسية والمادية في حياتنا ؟؟؟
إننا نعيش مع الصفاء ومع النقاء ومع كل الينابيع المتدفقة من الله سبحانه وتعالى وهي ينابيع الفكر والروح والحركة والحياة ، وكل العناوين الرمضانية والتي يسعى شهر الله لبلورتها في الذات الإنسانية ..
فتعالوا من أجل أن نعيش الزمن والعمر والسنة رمضاناً في معنى شهر رمضان وإن ابتعد عنا بعد ذلك هذا الشهر المبارك ….
والحمد لله رب العالمين
المصدر : كتاب تقوى الصوم ص 155 دار الملاك بيروت / حارة حريك .
إعداد وتنسيق د. علي رفعت مهدي