عصف فكري


حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

هل يعذرني المتابعين ان اخذ فرصة، واشكو انا لهم اليوم.

عندما ينكشف السياسيون حتى امام من جعلهم اربابا.
وعندما تنكشف المرجعيات الروحية بانها غطاء فعلي للمنظومة السياسية المالية.
وعندما يسقط القضاء كما سقط مؤخرا.
وعندما تنكشف المنظومة المالية في سوء الامانة.
ومع ذلك المنظومة السياسية المالية القضائية الروحية موحدة متراصة.

بينما:

عندما يكون الحراك المدني مشتت مخترق.
وعندما يكون المجتمع الذي خسر ودائع جنى عمره، وتدمر اي افق لمستقبله، ولم يوحده فقره ونهبه وقمعه واذلاله. بل بقي غارقا في طائفيته وعنصريته.
وعندما يصبح درب الحق موحشا لقلة ساليكه، ويخرج الفجار موزعين تزوير الحقائق وتشويه السمعة.
وعندما يعرف الاخصام، لكن يغيب الحلفاء.

عندها تتجسد امامك كل الحقائق، وتسأل نفسك: عمن تدافع؟ ولمن تستنصر؟ واصحاب الحقوق نيام، مستقيلين او مستسلمين بانهم عاجزون، بدل ان يدافعون عن انفسهم، خالقين من ضعفهم قوة، حيث لم يعد يذكر ما يخسروه.
وبعد ان تشكو، يكتب لك البعض ناصحين بان هذا الشعب مفقود الامل منه، ولن يتحرك، متنكرين انهم ايضا كذلك. وكل منهم يشكو من الآخرين.
هل ممكن، كما يقولون، ان المنظومة نجحت لدرجة ان الفساد تغلغل لأجيال الى اغلب مفاصل المجتمع والمناطق والطوائف وحتى العائلات.
هل قد لا يكون الفرج الا بحدث جلل؟ الا بصدمة قوية، غير معروف ان كانت ستكون ايجابية ام سلبية، مع الترجيح للثانية.
نستمر في رفع حالة الوعي…
وننتظر، فرجا او مصيبة، بات احدهما مطلوبا.

شاهد أيضاً

دبوس

ا لتآكل… سميح التايه ثلاثمائة من الصواريخ البطيئة، وبضع عشرات من المُسيّرات التي لا تندرج …