هبة القدس ومساندة غزة

الكاتبة رنا العفيف

العرب ترتع لا سمع ولا بصر وعلى مذبح القدس تتصارع الوحدة والتلاحم من أجل استخدام القوة الكبيرة في معركة التحرير ضد الاستعمار والصهيونية ،، تظاهرات عدة في مختلف مناطق القطاع لمساندة المقدسيون الذين اجتمعوا على انتفاضة رمضان بكلمة وحدتها أجراس الكنائس والمساجد لتعلوا حناجرهم “الموت لاسرائيل” فيما تتسارع الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيون ليتوارى مشهد اشبه بالمعركة حسب الإمكانيات والطاقات والجهود في ضوء قضية فلسطين المحتلة لتعزز استراتيجية قواعد الاشتباك بمبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وهذا ما سبب قلق لأمريكا وإسرائيل سرعان ما اجتمع نتنياهو بمجلس الأمن القومي للتشاور على تهدئة الوضع عقب ما يحصل في القدس المحتلة.

تلاحم جماهيري قوي يحمل رسالة تعزيز القوة متمثلة بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ولم شمل فصائل محور المقاومة للتعاضد والتكاتف بوجه الكيان الغاصب فيما أكدت المقاومة في قطاع غزة سترد على أي اعتداء بالمثل ولن تسمح للعدو بتجاوز قواعد الاشتباك وتعقيباً على رد المقاومة على الاعتداءات الصهيونية التي تتعرض لها في المسجد الأقصى وأهلنا المقدسيون، أن وحدة تلاحم شعبنا سيكسر شوكة العدو ويفشل مخططاته العدوانية كما أن المسجد الأقصى خط أحمر .

ومن هنا ستبدأ الانتفاضة الثالثة التي تؤكد أن كل الحروب والتجارب الأخيرة التي أثبتت أن سلاح الجو وحده ليس قادراً على صنع الانتصار وحسم المعركة ورأينا ذلك في حرب تموز وحروب غزة المتمثلة بكل الحروب التي حصلت في منطقتنا كما أيضا حرب اليمن التي تؤكد أن القوات البرية هي أساسية وحاسمة في الدفاع لصد الهجوم . لذا نرى اليوم الإسرائيلي قلق وخائف ويتوقع كل الاحتمالات . التي تبدأ من المقاومة التي تعرف من هي إسرائيل وامريكا الأشد عنجهية ووقاحة وتكبر معتبرة نفسها هي قلب العالم والأمن الاستراتيجي لإسرائيل . فالتتوقع إسرائيل الرد الآتي فالبوصلة بيد المقاومة وتتأهب لرفع شعار ((لا وجود لإسرائيل لا بالمعنى الإنساني والا الأخلاقي ولا السياسي ولا حتى العسكري )) لأن إسرائيل هي عبارة عن مجموعة عصابات مغتصبة لأرض فلسطين ولن يتغير هذا الدستور في نهج المقاومة مهما طبعت دول مع هذا الكيان فهذا لا يعنينا . ما يهمنا في الأمر تحقيق النصر الات والطائش أظلم . احزروا الانزلاق الآتي.