🇱🇧بلد الكرامة يحكمه مَن لا يعرف الكرامة🇱🇧 

بقلم الكاتب نضال عيسى🇱🇧

كثيرة هي الحكايات التي يعرفها العالم عن لبنان
حكايات عز سطرها الكثيرين من أبناء هذا البلد على جميع المستويات المقاومة والعلمية والثقافية والأدبية التي رفعت اسم لبنان عاليا”
وأصبح النجاح بأي دولة في العالم لا يمكن أن يعلن عنه إلا ويكون للبنان نصيب بأحد أبناءه من المشاركين بهذا النجاح نظرا” للمستوى المهني والعلمي الذي يتمتعون به
وداخل لبنان يتقاتلون ويختلفون على حكومة من ثمانية عشر شخصا” فقط؟
مَن يستطيع تصديق هذه الكذبة
في بلد يملك اكبر نسبة من المثقفين وبلد الكرامة ولكن من يحكم لا يعرف الكرامة
هذا الشعب الذي قاوم الإحتلال وحاربه هل يستحق أن يجوع في السلم؟؟
هذا الشعب الذي ذاق مر الحرب الأهلية منذ العام 1975لغاية 1990 ومنحكم الزعامة والجاه والعز والثروات لكم ولأولادكم على حساب دماءه وأهله وأرضه هل يستحق هذا الأذلال على محطات الوقود، و الأفران، ومحلات بيع البضائع المدعومة، والصيدليات،
بلد جبران خليل جبران، وأنطون سعادة، وكمال جنبلاط، وموسى الصدر هل يستحق ان يصل لدرجة من الفقر لم يصل إليها دولة لا تعرف الحضارة.
بلد أدهم خنجر، وسناء محيدلي ووجدي الصايغ وسهى بشارة وخالد علوان هل يعقل ان يقف مكتوف الأيدي وهو يرى من يحكم البلد يصادره لأجل وزير من هذا الفريق ووزير من ذاك الفريق
بلد الكرامة يقبل أن يصل جيشه الوطني الذي قدم خيرة ضباطه وجنوده شهداء لأجله يصبح راتبه لا يكفي لمدة أسبوع
بلد الكرامة الذي يحكمه مَن لا يعرف الكرامة يسرق أموال الناس من المصارف ومازال حاكم أمواله يحظى بمرافقة ومواكبة ويستقبله المسؤولون دون خجل بدل أن يكون مكانه الطبيعي وراء القضبان نتيجة جربمته التي اوصلت البلاد إلى الأنهيار.
بلد الكرامة الذي يحكمه مَن لا يعرف الكرامة لم يستطيع أن يكشف انفجار العصر ودماء مئتي شهيد وستة آلاف جريح وبيروت المدمرة ينتظرون صحوة ضمير.
على ماذا تختلفون وماذا تنتظرون بعد كل هذا، هل يستحق لقب وزير تدمير بلد؟؟
هل يستحق نزاع بين طرفين إذلال شعب بأكمله
بعد أيام سوف تقر الإدارة الأميركية وقف كل التحويلات المالية إلى لبنان عبر كل الوسائل وهي المتبقية من متنفس لهذا الشعب وما زلتم على مقعد تختلفون، معيب ما يحصل والمعيب أكثر أن بلد الكرامة يبقى يحكمه مَن بلا يعرف الكرامة لأجل شعبه

شاهد أيضاً

#سبعون # ميخائيل_نعيمه

أتعرف أنّ ملايين من الناس يعتقدون أنّ حياة الإنسان لا تبتدئ في المهد ولا تنتهي …