بعد خطاب نصرالله: قراءات متعاكسة و”الله يرحمو”

كالعادة تختلف الآراء حيال كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. فالاوساط الموالية اعتبرت انه “وجه انذارات سياسية بالجملة إلى الرئيس المكلّف المصرّ على حكومة اختصاصيين، فحمّله مسؤولية أي قرارات أو إجراءات قاسية وغير شعبية يمكن أن تقدم عليها الحكومة المقبلة. ومن دون أن يسحب موافقته على حكومة من هذا النوع، نصح سعد الحريري، إذا لم يكن يريد أن يحمل كرة النار منفرداً، بأن يؤلّف حكومة سياسية تتولى القرارات المصيرية التي يمكن أن تتخذ”.

في المقابل، قال معارضون” ان نصرالله رفع “السقف” الواجب اتباعه للحلول، وما على الجميع سوى التظلّل تحته. لقد دفع بالأجواء التي تطايرت أنها إيجابية عن اجتماع بعبدا، مضمناً كلامه موقف دعم ضمني لاتجاهات رئيس الجمهورية. كلامه بمثابة تفخيخ جديد لتأليف الحكومة اذ من شأنها اطاحة جوهر المبادرة الفرنسية من خلال نسف حكومة الاختصاصيين والعودة الى حكومة تكنوسياسية.

وبين الرأيين علق مصدر متابع بالقول “الله يرحم التأليف وحكومة الاختصاصيين، ولتحيا حكومة تصريف الاعمال”.