ما هو السعر الفعلي لليرة اللبنانية؟!!


حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

دولار رسمي، ومصرفي، ومحلي، وتحويلي وطلابي وخضار وفواكه، وسوق سوداء.
مسؤولون يتهمون جهات متامرة. بينما الواقع ان الكل يقضم مما تبقى من فتات دولارات فعلية في المركزي او في البيوت. المركزي يطبع بلا توقف ليرات وهمية، لانه مغتاظ ان هناك مليارات الدولارات في البيوت. لم يكتف دراكولا ومصاصي الدماء بما امتصوه. يريدون اخر نقطة دماء في الخزائن وتحت السراير.
كل يوم يسالون عن الليرة. ونكرر السابق. هذه الليرة المشؤومة لم تكن يوما، وما زالت الا فخا ووهما. انها عملة وطنية لوطن لم يكن يوما ما.
ولن يتوقف وهم الليرة اللبنانية الا عندما يختفي وهم اللبنانيين السذج ان تأليف حكومة من نفس العصابة التي نهبتهم ستحل الامور. او عندما يتوقف وهم معجزات صندوق النقد الدولي، واكذوبة رسملة المصارف.
الليرة هي عدة النصب التي استعملوها في ٩٣ وبعد، ثم اسقطوا عمر كرامي بها، وهم انفسهم يريدونها اليوم لاسقاط ميشال عون، بغض النظر عن راي شخص ما فيه. اسقاط رئاسة الجمهورية ليست محطة سياسية عابرة. انها اسقاط الجمهورية نفسها. والمضحك المبكي، ان المتباكين على المسيحيين، والموارنة تحديدا هم المبادرين لارتكاب الجريمة. وستعم الفوضى مجددا.
هي الليرة التي قال عنها الولد المعجزة الذي نال جوائز العالم لافضل حاكم بنك مركزي مرات،انه انفق ٤١ مليار دولار لحمايتها، ولم يسأله مسؤول لماذا؟!!.
لا من هم الا قضم جزء من ال٤١ مليار.
ايضاً لم يساله مواطن او مودع بريء اضاع جنى عمره عن مصدر الاموال التي حمى بها عملة الارزة الوطنية؟!!، الى ان اكتشف انه حماها من اموال المودعين، وكان يوزع عليهم منت وجوائر من مالهم.
اموال وودائع لم يبق احد تقريباً لم يمد يده عليها. والوسيلة هي حجة المحافظة على سعر صرف الليرة اللبنانية ومجد لبنان.
هذه الودائع والليرة اصبحت كالصبية التي لم يتأخر احد عن اغتصابها ورمي وسخه فيها.
صرخات وصرخات لم تلق اذان. صرخات انكم في وهم، وانكم تصنعون ماساتكم. وسيصل يوم لن تشتهوا فقط فيه اللحمة، بل الخبز والبرغل، وسيبحث البعض عن الطعام في سلة الزبالة. وكانت ابتسامات الاستهزاء والتعليقات : “يا عمي هؤلاء حطهم على النق ليوصلوا. بضلو متشائمين”. لم يتواضع مسؤول واحد او حزبي للاعتراف او الاعتذار عن كل الاتهامات والاساءات التي وجهت لقلة من الشرفاء.

ثم يسالون عن الليرة.
الليرة لم تكن يوما بعد ال٩٣، ولن تكون لسنوات قادمة.
الليرة اللبنانية، كأية عملة وطنية، قيمتها ليست بالارزة التي زرعتها عشتروت من شعرها. قيمتها بشعبها وانتاجيته. قيمتها باقتصادها وتنافسيته. قدرتها بدولة قوية ونظام شفاف وقضاء عادل وفعال يحمي المستثمر، لا ان يكون في خدمة العصابات.

الليرة قوتها بشعب لا ينسى جوعه ووديعته عند اول محطة، ويعود الى عنصريته، ويتوقع في مذهبه، ويزحف لمرجعيته. بشعب لا ينبهر بمقالات صحافية وبرامج تلفزيونية تمجد الحاكم، وانه قلعة شامخة تتكسر عندها كل المؤمرات الخارجية ضده لانه حمى الليرة والودائع.
الليرة قوتها بارقامها، لا بمرجعيات روحية تتصدى لمن ينتقد حاكم او رؤوساء حكومات او زعماء فاسدين.
ثم يلوذ المنافقون الى اصدار مواقف وتصريحات عن تجار العملة.
كل فوضى تنتج تجار دم. لكن هذا لا يعني ان “ليرتنا مظلومة”. انتم ابها الحكام والشعب التابع لهم، الشريك في فسادهم المالي والسياسي، انتم الظالمين لها، ولانفسكم.
وها قد وقعتم في افخاخ ما اقترفتموه.

تتحدد الليرة عندما تتحدد الخسائر من سوء الامانة بتدقيق وتحقيق جنائي، ورفع السرية المصرفية، والكشف عن ثروات الفساد واستعادة ما امكن.

وتسالون عن الليرة؟
سعر الليرة رقم. والرقم ليس هواية ولا وجهة نظر.

للمرة المليون: بدون تدخل دولي انقاذي، ستصل الليرة الى المليون. لن يختلف لبنان عن فنزويلا ولها نفطها. ولا عن الصومال الغائبة عن يوميات العالم، ولها ارضها وموزها.
الليرة تعود فقط وفقط عند ولادة دولة مدنية خالية من العنصرية عند اغلب شعبها، ونظام مصرفي جديد غير مشارك للسلطة في فسادها. عندها يعود الاقتصاد اللبناني وانتاجيته وتصديره.

الليرة كما الجوع والفساد، لا مذهب ولا دين لها.
كما تكونون يولى عليكم، وتكون ليرتكم. ولانكم اليوم على ما انتم، لا تسالون عن سعر الليرة.
غدا كلام آخر…

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

شاهد أيضاً

ابراج اليوم توقعات اسرار الابراج: #يسعد_اوقاتكم_بكل_خير #توقعات_الابراج_ليوم_الثلاثاء_والله_اعلم

  مواليد اليوم الثلاثاء 23 نيسان ابريل من برج الثور. مواليد اليوم من برج الثور …