🔴 كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب


أيها اللبنانيات واللبنانيون

لكأن قدرنا في هذا الوطن أن نبقى معذّبين.
لكأنّ هذا الوطن محكوم بالسير الدائم على الجلجلة، وما الاستراحات المتقطّعة إلا لمتابعة مسيرة الآلام.
لكأن أحلام اللبنانيين بوطن مستقرّ، مسجونة.
لكأن طموحاتهم بدولة عادلة، ممنوعة.
لكأن أمنياتهم بالاطمئنان إلى الغد، مصادرة.
ما هي مسؤولية اللبنانيين في صراعات العالم؟
لماذا يبقى لبنان خطّ التماس في المنطقة؟
من يستخدم وطننا ساحة لتصفية الحسابات الخارجية؟
ما ذنب اللبنانيين حتى يدفعوا ثمن الأطماع والأحلام والطموحات والحرتقات السياسية؟
لقد بلغ لبنان حافة الانفجار بعد الانهيار. والخوف من ألّا يعود ممكنًا احتواء الأخطار.
فهل المطلوب أن يتحلّل البلد؟
وهل يستكمل تحلّل الدولة بعد أن أصبحت الحلقة الأضعف؟
اللبنانيون يعانون أزمة اجتماعية خطيرة، وهي مرشّحة للتفاقم إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة لديها صلاحيات وخلفها زخم سياسي داخلي ودعم خارجي للتعامل مع هذه الأزمة.
ألا يشكّل مشهد التسابق على الحليب حافزًا كافيًا للتعالي على الشكليات وتدوير الزوايا من أجل تشكيل الحكومة؟
لا يمكننا لوم الناس على صرختهم، بينما يدور تشكيل الحكومة في حلقة مفرغة، وبالتالي تتعمّق معاناة اللبنانيين وتتراكم المشكلات الاجتماعية.
بكل أسف، اليوم، وبعد نحو سبعة أشهر على استقالة حكومتنا، لم تتشكّل الحكومة الجديدة، وهو ما وضعنا أمام معضلة كبيرة وتعقيدات كثيرة واجتهادات متباينة حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال.
البعض يطلب من الحكومة المستقيلة أن تمارس صلاحيات حكومة قائمة بذريعة الظروف الاستثنائية. والبعض يحذّر من تجاوز حكومة تصريف الأعمال ما حدده الدستور من صلاحيات تصريف الأعمال ضمن الحدود الضيقة. لكن حسم هذا النقاش هو في مجلس النواب باعتباره مرجعية تفسير الدستور.
الظروف الاجتماعية تتفاقم، والظروف…

شاهد أيضاً

إلتهاب الكبد الوبائي.. من عكار إلى البقاع!

أوضح البروفيسور جاك مخباط ان مرض اليرقان الوبائي من نوع “أ” هو فيروس ينتقل عبر …