يا شعب لبنان الذي نزل إلى شوارع لبنان في 17 تشرين وهرب ودمر واعتدى على الأموال الخاصة والعامة وعطل البلد وقطع الطرق وعلق المشانق الم يخطر في بالكم ولو للحظة واحدة أنكم انتم أنفسكم وباقي الشعب اللبناني الشريف الذي لم ينزل معكم إلى تلك الساحات المشبوهة الموبؤة بكل أجهزة أستخبارات الدول الأستعمارية وبتمويل بترودولاري بأنكم أنتم من سيدفع ثمن إعادة إعمار الذي دمرتموه. 
وأنكم أنتم وباقي الشرفاء أن كنتم اليوم على خط الفقر فإنكم ذاهبون إلى ما تحته بكثير بعد هذه التصرفات الإرهابية الإجرامية التي قمتم بها.
يا هؤلاء الم تتعلموا من دروس الدول حولكم كيف تم استخدام أبنائها لتدمير أوطانهم تحت شعارات رنانة عن الحريات والفقر والديموقراطية والتغيير ومكافحة الفساد وإلى ما آلت إليه هذه الدول التي باتت تحتاج إلى سنوات طوال جدا” لتعيد ترميم نفسها.
يا بعض شعب لبنان الذي ظن أنه ثوري وعلق المشانق لأعداء الكيان الصهيوني وترك من يسفك ماله بعيدا” عن الشبهات ، أين أنتم من جرائم حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف التي تمعن في سرقتكم ونهب أموالكم وخصوصا” القسم الفقير منكم لتملئ كروش وجيوب زعماء طوائفكم ورؤوس الفساد وناهبي الأرض والعرض والماء وحتى الهواء الذي تتنفسونه.
قريبا” جدا” سيدفعونكم ثمن الأوكسجين حتى كما نهبوكم آلاف المرات قبلها فتدفعون فواتير الكهرباء مرتين ولا تحصلون عليها وتدفعون فواتير الماء مرتين فتصلكم المياه المالحة لبيوتكم لتتراوح المياه المحلاة بأثمان أخرى لتملئ جيوب أصحاب الوكالات وانتم بلد الأنهار.
يا ثوار الغفلة الم يدعي أحد المجرمين المحكوم بجرائم القتل والسرقة والنهب بأنه هو قائد ثورتكم وهو يتنعم  بمعرابه بأموالكم التي شارك بنهبها   وانتم لا تملكون ثمن خبز يومكم ولا ثمن أقساط مدارس أبنائكم ولا أقل مقومات عيش يومكم بكرامة أفلا يجدر بكم أن ترجموا هذا الدعي قبل تطاولكم على من حمى اعراضكم وارضكم.
إن كان فيكم ثوري حقيقي واحد على رأس ما تدعون أنه ثورة فليذهب بكم إلى مصرف لبنان وجمعية المناهب التي تمعن في سرقتكم واذلالكم واقتياد من ينهبكم ويسرق لقمة أبنائكم إلى المحاكم ولتعلقوا بعدها المشانق لكل مجرم ساهم في وصولكم إلى هذه الحالة.
إنها لمهزلة العصر مسرحية رفع الدعم والله أنا لا أفهم عن أي دعم يتكلمون وانتم تدفعون ثمن أغلى دواء في العالم وأعلى فواتير كهرباء واتصالات في العالم ونظام ضريبي فاجر فأنتم تدفعون أموالكم ولا خدمات تقدم لكم.
فلا بنية تحتية ولا سدود ولا طاقة ولا تعليم حكومي ولا طبابة مخففة ولا ولا ولا فعن اي دعم يتحدثون حتى يرفعوه.
سأقول لكم في السابق مع الدعم الذي يدعون أنهم يقدمونه لكم كانوا يسرقونكم بطرق مقوننة ومن وراء حجاب وربما بقليل من الحياء أما اليوم فكان ردهم على ما تسمونه ثورتكم بأنه اسقطوا أوراق التوت عن عوراتهم وخلعوا اقنعتهم وتحدوكم بشكل سافر وقرروا سرقتكم جهارا” نهارا” وغصبا عن انوفكم.
وإنه حقا من مهازل الزمان ونكده أن يظهر أحد مسؤولي الدولة في لبنان زعيم أحد الطوائف على إحدى الشاشات الفاسدة المشتركة بجريمة نهبكم وتدمير حياتكم ويقول انه أكثر من دفع من أجل لبنان ، هنا سنوجه له سؤالا من أين لك هذا ، أنت تعيد ما أمعنت عائلتك في نهبه من عرق وكد وتعب وأرزاق هذا الشعب المسكين الذي اتخذ منك ومن أمثالك آلهة يعبدونها بدون بصيرة شعب مسكين تسير في دمه متلازمة ستوكهولم فيتعاطف مع جلاده ويبرر له جرائمه بل ويحميه.
وختاما يا أيها ” الثوريون ” لم يفت الوقت بعد لتصحيح  أتجاه بوصلتكم إلى الأتجاه الصحيح فعدوكم واضح وناهبكم معروف فلا تضلوا الطريق ولا تضيعوا الهدف فاموالكم معروفة أين هي وسارقكم معلوم الهوية.

الحاج أبوكرم