سيناريو السباقِ والمفاجآتِ…!

*بقلم الكاتبة الهام فرحية*

عندما كتبنا قبلَ اشهرٍ عن دخولِ القائدِ جوزف عون الى السباقِ الرئاسيِّ بشكلٍ جديٍّ، انتقدنا البعضُ واتهمنا بمحاولةِ التسويقِ والترويجِ لهُ،
لكنَّ ما تؤشِّرُ لهُ المعطياتُ القادمةُ من عواصمِ القرارِ ومن الاقنيةِ الدبلوماسيةِ،
يُعيدُ القائد جوزف عون الى دائرةِ المرشحينَ الاكثرَ حظوظاً،
خصوصاً وان ثمَّةَ صعوبةً في زجِ قائدِ الجيشِ بأيِّ محورٍ، او أيِّ فريقٍ سياسيٍّ، وإنطلاقاً من كونهِ حمى المؤسسةَ العسكريةَ من حممِ السياسيينَ ومَنْ مُحاصصاتهمْ…
***
وتبدو المشهديةُ السياسيةُ وسطَ إنسدادِ الأفقِ على حركةِ المرشحينَ المعلنينَ وغيرِ المعلنينَ، وكأنها صارتْ قابلةً او حاضرةً لقبولِ فكرةِ رئيسٍ جامعٍ لا يحرِّكهُ السياسيونَ، ولا يُديرونَ مواقفهُ…
إنسدادُ الأفقِ الداخليِّ ناتجٌ عن كونِ ترشيحِ ميشال معوض،
جاءَ وكأنهُ لاقفالِ الطريقِ على ترشيحِ سليمان فرنجيه ..
ومن اليومِ الاولِ لاعلانِ الترشيحِ كانَ الامرُ كذلكَ، ويعرفُ الامرَ تماماً ميشال معوض، وفهمَ الرسالةَ بشكلٍ جيدٍ سليمان فرنجيه…
هلْ هذا يعني ان طريقَ جوزف عون صارتْ معبَّدةً بالكاملِ، وهلْ انتفتْ فرصُ سليمان فرنجيه؟
***
تؤكدُ المصادرُ الدبلوماسيةُ ان ثمَّةَ سباقاً بينَ الاسمينِ على مسارِ التسويةِ التي لم تدخلْ اليها المملكةُ العربيةُ السعوديةُ بشكلٍ كاملٍ بعدَ واقلَّهُ حتى الساعةَ وهي للأسفِ، تنظرُ وبعدَ تجاربها ، مع بعضِ الطبقةِ السياسيةِ اللبنانيةِ بشبهِ لا مبالاةٍ.
بانتظارِ تسويةٍ تُعطي ضماناتٍ حيالَ الهواجسِ السعوديةِ خصوصاً، والخليجيةِ عموماً، فيما يتعلَّقُ بدورِ لبنانَ الاقليميِّ.
يبدو جوزف عون وهو صامتٌ مرتاحاً لمسارِ الامورِ، وإن كانَ يقولُ انا لا اريدُ شيئاً ولم اطلبْ شيئاً.
بدورهِ سليمان فرنجيه يبدو مرتاحاً وكأنهُ ينامُ على كلمةِ سرٍّ معيَّنةٍ او قطبةٍ مخفيَّةٍ قد تديرُ الاصواتَ المتردِّدةَ او البيضاءَ او لبنانَ الجديد اوحتى بعضَ الاسماءِ التي تُعطى لميشال معوض باتجاههِ…
العينُ على كتلةِ اللقاءِ الديمقراطيِّ ولِمَ لا.. ان تكونَ ايضاً العينُ على كتلةِ القواتِ اللبنانيةِ التي وإذا “انحشرَ الدقُّ” لنْ تعطِّلَ جلسةَ انتخابِ رئيسٍ…
هلْ نحنُ امامَ مفاجآتٍ في المرحلةِ المقبلةِ، وما هو دورُ قطر في التسويةِ بعدَ لقاءِ بايدن- ماكرون