“ملتقى حوار وعطاء” يُطلق دعوة لأوسع حملة تكافل وتعاضد وطني دعماً للفقراء والمقهورين في لبنان!؟

 

وجّه مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود الدكتور طلال حمود نداءً إنسانياً بإسم الملتقى دعا فيه إلى أوسع وأشمل عملية تكافل وتعاضد وطني “للتضامن مع اهلنا الفقراء والمقهورين والمظلومين في لبنان”.

توجه مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود الدكتور طلال حمود عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في لبنان بالنداء الآتي:
“يعز عليّ أن أوجّه نداء استغاثة لما له من أثر على كرامتي وعلى كرامة كل مواطن لبناني، لكن الوقائع المُفجعة التي يعيشها شعبنا، وما أوصلته إليه الطبقة السياسية الفاسدة، جعلني اتخطى المحاذير لا بل الضوابط الأخلاقية التي لا تسمح لي كما لأي أحد ينتمي إلى المدرسة التي أنتمي إليها أن نعطي إشارة إلى الداخل والخارج أننا أصبحنا شعباً متسولاً.
لذلك أتوجّه الى اهل الخير والكرامة والعطاء وأقول لكم إنني أحييكم من بلدنا المنكوب، واتطلع الى تضافر جهودكم في تقديم كل عون ومساعدة وتضامن إجتماعي.
إننا إذ نُدرك ان خطوتنا هذه لن تنقذ الوطن ولا شعبنا، ذلك أن الإنقاذ يحتاج أولاً وأخيراً الى تغيير سياسي جذري وبنيوي لا بد وأن يتحقق مهما طال الزمن، إلا أن إضاءة شمعة خير من أن نلعن الظلام. هي محاولة لمد يد العون لأهلنا الذين يرزحون تحت هذا الواقع الأليم، وهي محاولة وطنية، إنسانية، شريفة لتخفيف المأساة وتتطلب تضافر جهود كل من يجد نفسه قادراً على المساعدة ومد يد العون بما ملكت يداه.
هذا النداء موجه لجميع اهلنا الأخيار والأحرار في لبنان وبلاد الإغتراب؛ إنها دعوة للتضامن الوطني والإجتماعي وصولاً إلى تخفيف آلام أولئك الذين باتوا عاجزين عن توفير غالبية مقومات الحياة، ففعل الخير دليل نقاء وأصالة، والتضامن والمساعدة فعل ايمان يسمو فوق الانانيات والحزبيات والطوائف والأديان لانه ينظر الى الإنسان كإنسان بمعزل عن دينه ولونه وطائفته او المنطقة التي ينتمي اليها.
انها دعوة للتجاوب والتفاعل من اصحاب المرؤة، وممن يختزنون الخير في نفوسهم وضمائرهم من كافة القطاعات المهنية.
لنعمل سوياً، كل بقدر إمكاناته ومستطاعه، في المجالات الغذائية والصحية والإجتماعية والإنسانية.
شعوراً منّا بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه اهلنا المقهورين وكل الفقراء والمحتاجين من أبناء وطننا، ونظراً للظروف الإقتصادية والمعيشية القاهرة التي يعاني منها هؤلاء، فإنّه من دواعي الشرف والواجب أن نكون يد الوفاء التي تمتدّ لتخفيف معاناة الناس الذين يتذوقون ألم المرض والعوز والفقر والحرمان.
وإستجابة لهذا الواجب الكبير، يشرفني وبمزيد من الرجاء والأمل أن أتوجه الى أهل الخير من الزملاء والأصدقاء الأطباء والصيادلة واصحاب مراكز الأشعة والمختبرات واطباء الأسنان واصحاب المراكز الطبية وحتى المستشفيات والمستوصفات او القيّمين عليها الى المبادرة، وكُلٌ بحسب استطاعته، لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين، لأن واقع الأزمة في لبنان يتعمّق يوماً بعد يوم ونحن بحاجة الى جهود كل المُخلصين للوقوف الى جانب اهلنا الشرفاء، مع التأكيد على الدور الأساسي للأخوة اللبنانيين المغتربين في بلاد الإغتراب والإنتشار.
في هذا الإمتحان، يتجلى المعنى الحقيقي الرائع لتحقيق ذات الإنسان بدل التذلل والارتهان. لا يكون ذلك مُتاحاً إلاّ من خلال آلية خدمة الغير وقضاء حوائجهم الحياتية والصحية وغيرها، بصمت وكتمان.
يا شرفاء الداخل والخارج، لقد جار علينا سياسيو هذا الزمان. أكثروا الفساد، ولم يحفظوا حداً أدنى من الكرامات، لا بل كانوا أسوأ مثالٍ لزمرة حاكمة تفتقد إلى الحد الأدنى من الحس الأخلاقي والإنساني.
أتوجه بكلامي مُؤكداً مناشدتي ومُكرّراً ندائي، إلى كل مقتدرٍ بحسب مجاله وإستطاعته، لا سيّما الزملاء العاملين في ميادين الصحة والطبابة وتحقيق العافية لآمال وآلام الناس المغلوبين، وعلى نحو خاص أتوجه بعظيم الثقة إلى إخوتنا في بلاد الاغتراب، عسى أنكم أهل استجابة ومبادرة لطالما كنتم أهلاً للمعنى والقول والفعل، يشهد على ذلك العطاءات المستمرة في غير اتجاه، والتي كان لها الأثر الطيب على حياة الناس.
كلنا نتلقى يومياً دفقاً من الإتصالات من مرضى يتزاحمون على الإستفادة من الأيام الطبية المجانية التي تسمح لنا ظروفنا المهنية بتنظيمها، سواء المقيم منا في لبنان أو الموجود في الخارج ويتردد على بلده بشكل مستمر.
المطلوب منا أن نحرر الناس من هذه الإتصالات وأن نطلق مبادرات واضحة بمواعيد محددة ومن دون أي مقابل.. أو نكتفي ببدل رمزي لمن يستطيع إلى ذلك سبيلاً. مبادرات فردية ولكن كلما إتسعت دائرتها، كلما أصبحت فاعليتها أكبر، وصار بالإمكان مخاطبة عقول هذه الناس التي تشكو من معدة خاوية أو من وجع صامت وحبة دواء مفقودة.
صدقوني هم يراهنون على عوز الناس وحاجتهم وفقرهم في موسم الإنتخابات حتى يجددوا لأنفسهم ويمددوا إقامة الناس في السجن اللبناني الكبير.
إنه نداء صادق من القلب.. بأمل ترجمته وأن نحوّل مبادراتنا إلى برنامج عمل لا ينتهي إلا بعد أن نتخلص من هذه الطبقة السياسية والمالية الفاسدة”.
بيروت في 15 كانون الثاني 2022

د طلال حمود، مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود*

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …