الشرطة الفضائية توقف شبكة دعارة

كتب المحرر القضائي في لبنان 24:

بناءً لمعلومات توافرت لدى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب العامة في وحدة الشرطة القضائية، عملت دورية من المكتب المذكور على توقيف المتّهم إبراهيم.ي (سوري) أثناء تواجده في قصر عدل بعبدا لإنجاز معاملة تخلية سبيل زوجته الموقوفة بموضوع ممارسة الدعارة، وذلك للإشتباه به بتسهيل أعمال الدعارة، عندها صرّح أمام الدورية أنه يستطيع إستدراج باقي أفراد الشبكة، فإتصل بالمتّهم محمد.ع( سوري) المعروف بالكوباني، وطلب منه تأمين ثلاث فتيات لثلاثة زبائن، وهنّ الظنّينات كاترين.خ وعفراء.خ وأسماء.خ (سوريات) وإيصالهن الى فندق في محلة الجديدة في المتن، وقد تمكنت الدورية من توقيف الجميع.
وبوشرت التحقيقات الأولية، فاعترفت الظنّينة كاترين أنها تعمل في مجال الدعارة وقد حضرت الى لبنان للعمل لصالح المتّهم فواز.س (سوري) لقاء مبلغ شهري قدره مليون ليرة لبنانية، وقد استقبلها المتّهم محمد.م وأقلّها الى محلة برمانا حيث أقامت هناك لفترة، وكان محمد يصطحبها من مكان إقامتها الى المكان الذي يشير اليه الزبون لممارسة الجنس معه، موضحةً أن هناك ثلاث فتيات كنّ يعملن لصالح المتّهم إبراهيم، من بينهن زوجته التي كان يرغمها على العمل في مجال الدعارة، وأنه تم توقيف العديد من الفتيات، ثم بدأ إبراهيم ومحمد بإصطحابها مع أسماء وعفراء الى الزبائن، وكانا يتقاضيان المبالغ المالية مباشرة من الزبائن، مضيفةً أن محمد كان يعمد الى ضربها وتهديدها ويقوم بالأمر عينه مع أسماء، وأنه بتاريخ توقيفها أخبرت محمد بأنها لا ترغب بالعمل وملاقاة الزبون لكنه أجبرها على ذلك.
واعترفت الظنّينة عفراء بالعمل في مجال الدعارة لدى المدّعى عليه عماد.ر، وهي كانت تعمل في مقهى Chez Maurice الذي أُقفل، فغادرت بعدها الى سوريا لتعود الى لبنان رغبةً منها بالعمل مجدّداً في مجال الدعارة، فاتفقت مع المتّهم فواز.س(سوري) على العمل معه لقاء مبلغ مليوني ليرة لبنانية شهرياً، موضحةً أن محمد كان يصطحبها الى حيث يتواجد الزبائن لممارسة الجنس، وأن المتّهم كفاح.ع.ق(لبناني) هو زوجها الذي كان قد طلب منها العمل في مجال الدعارة بهدف تأمين مدخول للعائلة، وأن أسماء وكاترين أخبرتاها بأنهما تتعرضان للضرب لإجبارهما على العمل في هذا المجال.

بدورها إعترفت أسماء بالعمل في مجال الدعارة لصالح فواز لقاء مبلغ وقدره مليون ونصف مليون ليرة لبنانية، وبأنها تقيم مع عفراء وكاترين وأن محمد يصطحبها الى مكان تواجد الزبون، موضحةً أن محمد كان يجبرها على العمل وأن إبراهيم يعمل في محاسبة الزبائن مباشرة من دون المرور بهن.
كما اعترف إبراهيم أنه يعمل في مجال تسهيل الدعارة مع فواز، وكان دوره إصطحاب الفتيات الى الفنادق والى الملهى الليلي العائد للأخير، مضيفاً أنه بعد توقيف العديد منهن، عمد مع محمد الى توسيع أعمالهما عبر تأمين الزبائن للفتيات والإستحصال على نسبة من المبالغ المالية كونه أصبح يدير الشبكة مع فواز، كما أقرّ بأنه يعمل على تسهيل أعمال الدعارة لزوجته، وأن الظنّينات تقمن لدى محمد في محلة الفنار، وأنه سمع كاترين تصرّح لفواز بأنها لا ترغب في العمل والذهاب الى الفندق، مؤكداً أنها لا تستحصل على أتعابها المتفق عليها من فواز ومحمد، إنما فقط على مصروفها اليومي الذي يؤمن لها حاجاتها.

 

واعترف محمد أنه تدرّج بالعمل في مجال تسهيل الدعارة الى أن أصبح يدير شبكة مع إبراهيم الذي كان يسهّل أعمال الدعارة لزوجته، وبعد توقيفها، بدأ بالعمل مع زوجها على إصطحاب الفتيات الى الفنادق ومحاسبة الزبائن وتسليم الأموال الى فواز، موضحاً أنه كان يتقاضى من الأخير مبلغ ثلاثة ملايين ليرة شهرياً، كما أكد أن كاترين لم تكن ترغب بالذهاب الى الفندق يوم توقيفها فاتصل بها إبراهيم وأقنعها.

 

وفي مرحلة التحقيقات الإبتدائية، أنكر فواز ما نُسب اليه نافياً معرفته بالمتّهمين الآخرين وبالفتيات باستثناء إبراهيم، موضحاً أنه تم توقيفه بدعوى مماثلة مدة سبعة أشهر.

 

بدوره أنكر إبراهيم تسهيله للدعارة أو الإتجار بالأشخاص أو إرغام الفتيات على ممارسة الدعارة، مؤيداً إفادته الأولية.
وأنكر محمد ما أُسند اليه، موضحاً أنه كان يتعامل مع فواز كسائق إجرة، وكان الأخير يطلب منه نقل أشخاص الى الفنادق مقابل مبلغ ٧٥ ألف ليرة يومياً، منكراً معرفته بكفاح، كما تراجع عن إفادته الأولية بحجة أنه لا يحسن القراءة والكتابة وقد وقّع عليها من دون علمه بمضمونها.

 

الظنّينة كاترين كرّرت إفادتها الأولية واعترفت بما نُسب اليها، موضحةً أن فواز أرغمها على ممارسة الدعارة واستغل عملها من دون أن يسدّد لها المبالغ المتفق عليها، كما أوضحت بأنها لا تعرف كفاح وأن محمد كان يصطحبها الى الفنادق بسيارته.

كذلك إعترفت الظنّينة عفراء بما أُسند اليها، موضحةً أنها كانت تعمل في مجال الدعارة من دون أن يجبرها أحد على ذلك، مؤيدة إفادتها الأولية، لتعود وتوضح في الإستجواب المكرّر أنها كانت تتقاضى مبالغ شهرية تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة وأنها تعمل بحريتها، وقد لاحظت في الآونة الأخيرة بعض الضغط على كاترين وأسماء من أجل العمل، خصوصاً أنهما كانتا ترغبان بمغادرة لبنان والعودة الى سوريا.

 

واعترفت أسماء بما نُسب اليها مؤيدةً إفادتها الأولية، موضحةً أنها تقاضت راتبها في الشهر الأول ثم امتنع فواز عن سداده لها، وراح يجبرها على الإستمرار بالعمل وأن إبراهيم ومحمد كانا يتعرّضان لها بالضرب عندما يلاحظان أن الأعمال قد تراجعت.
هيئة محكمة الجنايات في جبل لبنان حكمت بما يأتي:
– كفّ التعقبات بحق المتّهمين إبراهيم.ي و فواز.س ومحمد.ع بجناية المادة ٥٨٦/ عقوبات لعدم تحقّق عناصرها الجرمية، وإدانة كل منهم بجنحة المادة ٥٢٧/ عقوبات وحبسهم سنة وتسعة أشهر سنداً لها، وتغريم كل واحد منهم مبلغ مليون ليرة.
– إعلان براءة المتّهم كفاح.ع.ق من جناية المادة ٥٨٦ لعدم كفاية الدليل، وإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً لداعٍ آخر.

 

– إدانة كل من الظنّينات أسماء.خ و عفراء.خ وكاترين.خ بجنحة المادة ٥٢٣/ عقوبات وحبسهن شهراً وتغريم كل واحدة منهن مبلغ مليون ليرة.
– إسترداد مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحق المتّهم محمد.ع من دون تنفيذ.

شاهد أيضاً

باحثون يحددون 5 أمور تشعرنا بالسعادة.. تعرفوا اليها

كتب الشاعر الألماني هاينريش فون كلايست لشقيقته في عام 1799 “لا يمكن إثبات السعادة مثل …